حضور حاشد في ذكرى استشهاد الإمام الحسن
بشائر – الدمام
في حضور حاشد لمجالس إحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسن عليه السلام، وفي عشرات المجالس في سيهات والأحياء المجاورة لها، أحيا الشيعة سيرة إمام السلم والحرب، والممهد للثورة الحسينية والكاشف لحقيقة ناكثي العهود، في مجالس أخذت على عاتقها رد الشبهات والمغالطات في سيرة الإمام الثاني والسبط الأول.
وطرح السيد مجاهد الخباز بمجلس بوحليقة بحي السلام بعض الشُبهات المُثارة حول تفاصيل زواج الإمام الحسن و ” جَعدة ” ودوره بتخفيف عداوة والدها ” الأشعث” ومحافظته على كِندة وجيشها الحليف.
كما وأوضح أسبابه في عدم تطليق الإمام لـ”جعدة” بعد وفاة والدها بقوله:” كيف أخرجها ولم تَفعل شيء بعد “, كما أشار إلى ما في ذلك من حقنٍ لدماء شيعتهِ بالكوفة الخاضعة لمعيار توازن القوى بين القبائل.
وفي مجلس الحوراء، جرى الحديث حول سيرة الإمام الحسن عليه السلام في سياق تاريخي بحت، تناول فيه السيد حيدر العوامي، جانبين من تلك السيرة العظيمة: منهجية عمل الإمام الحسن، ومفهوم العبادة عند الإمام تتجلى في تفسير كلمة من طلب العبادة تزكى لها.
وعلى غِرار كل عام افتتحت لجنة “رياحين الولاية ” بـ “السلام الحسني” برنامجها الذي كان شعاره (أشبٍّه أباك يا حسن). وهو عنوان بحث الفاضلة أم عبّاس النمر حيث سلطت الضوء على عدة مسائل تربوية من خلال استقراء أبيات الزهراء عليها السلام التي كانت تناغي بها الإمام الحسن (ع):
أشبه أباك يا حسن
واخلع عن الحق الرسن
واعبد الهاً ذا منن
ولا توال ذا إحن
وبينت العناصر الأساسية اللازمة لتوفير بيئة تربوية سليمة وصحيحة، وقالت: أن “الإمام الحسن كان يحكي جمال رسول الله وشجاعة وحلم أمير المؤمنين”، يذكر أن اللجنة نظمت موكباً قدمته قارئتان حسينيتان بأبيات للشاعرتين ليلى وسكينة الموسى.
وفي مركز مشكاة ونور، أشار الشيخ عبد الله النمر في الحديث النبوي” الحسن والحسين امامان قاما أو قعدا” إلى الدلالات التي تنبأ بها النبي والشأن الذي سيتبين لهما من هذه المقامات قياما وقعودا، و وضح أن الإمامة ليست خاصة بالإنسان إنما أيضا بالكتب، كما الإمامة قد تكون امامة حق أو باطل، والامامة جَعْلٌ تكويني تشريعي الهي في القرآن الكريم وليس اعتباريا، وبين أن الناس يختلط عليهم المفهومين، وقال أن الإمامة ليست أمراً شكليا ولا تتحقق بالإدعاء أو انتزاع رئاسة كما يتصور البعض، إنما الإمامة ما تتحقق في الأعماق من تسامي ورفعة إيمانية، وهو ضابط الإمامة حين يرتقي ويكون منذراً للصلاح والإيمان والهداية.
وفي اليوم الثاني لذكرى استشهاد الإمام الحسن، وفي مجلس الحاج سعد الدوخي، دعا الخطيب الحسيني الشيخ حسن الخويلدي إلى الاقتداء بسيرة الإمام، وبعد مجلس العزاء ، توافد الحضور على سفرة الإمام الحسن، في عادة سنوية، بحضور الشيخ الخويلدي والعلامة السيد علي الناصر وجمع من وجهاء وأبناء مدينة الدمام.
كما في منزل الحاج حسين الهلال، استعرض الخطيب الحسيني الشيخ محمد السمين جانب من سيرة الإمام وصفاته الخُلقية وسماته الشخصية وكرمه وعطائه، في زمن قل فيه الناصر والمعين لشيعته، وبحضور الرادود الملا علي بوحمد أقام المعزين مراسم العزاء، في حضور لأبرز شعراء المنبر الحسيني ورواديده.