جازان والأحساء تتعانقان شعرًا في الدمام
إبراهيم بوشفيع – الدمام
في ليلة حاشدة بالشعر والجمال أقامت جمعية الثقافة والفنون فرع الدمام بالتعاون مع ملتقى ابن المقرب الأدبي بالدمام أمسية شعرية للشاعر محمد إبراهيم يعقوب والشاعر جاسم عساكر.
الأمسية الشعرية التي قدمها الشاعر علي النمر أقيمت مساء يوم الخميس 2018/10/25م بمسرح الجمعية وسط حضور نخبوي مميز لعدد من كبار شعراء وأدباء ومثقفي الدمام والقطيف والأحساء.
الأمسية التي تنقلت في ثلاث جولات بدأت بالشاعر الذي جاء من أقصى الجنوب (جازان) الأستاذ محمد إبراهيم يعقوب، حيث بدأ جولته بقصيدة في مديح الوطن (تجليات الرمل)، ثم ثناها بنص تأملي وختمها بمقطوعة قصيرة حملت عنوان (أعراس المواقيت).
تلاه في جولته الأولى الشاعر الأحسائي العذب جاسم عساكر، والذي بدأ جولته بنصٍ في حضرة صاحب الجلالة الشعر (إيواء في بيت الخليل بن أحمد) ، ثم ثناه بنص آخر طويل أرسله برقيةً للحب (برقية عاجلة إلى سيدي الحب) .
في الجولة الثانية بدأ الشاعر محمد يعقوب بنص (قميص لأوراق بيضاء) الغارق في العشق واللهفة، والتي جاء فيها:
باسمي طرقتُ الماء باسمك أدخلُ
هل تدرك الغيمات ماذا أحملُ
قد جئت من لغة الضلوع على يدي
لو تعلمين قصيدتان ومغزلُ
أسماء من مروا علي محوتها
فأنا كتاب العاشقين المنزلُ
ثم أهدى نصه الوجداني الآخر بعنوان (أخرى) للشاعر جاسم الصحيح، بعدها ختم جولته بالمقطوعة الغزلية (تراث الحب).
وبدأ الشاعر جاسم عساكر جولته الثانية بنص شاعري يفيض بالحنين إلى ذكريات الطفولة والدار الأولى (ندى الأحجار)، بعده انطلق في نص إنساني يدعو للسلام والحياة ونبذ الحروب (ذنوب سامية) جاء فيها:
تمرُّ بيَ الدقائقُ حين أخلو
بآهاتي، على تلِّ الغروبِ
وتسألُ: ما يغمُّك؟ قلتُ: أبكي
على زمنٍ تساقطَ من جيوبي
في الجولة الأخيرة تلا الشاعر محمد يعقوب نصيه الجديدين: (نقص لا يَطْمئن)، (يجرحه الهواء إذ تغيب).
وكذلك ختم الشاعر جاسم عساكر جولته بنصٍ غزلي حمل عنوانًا لافتًا (شوق سياسي)، ونصٍ آخر تأملي بعنوان (مرايا الحلم).
في نهاية الأمسية التي مرت سريعا ونالت رضا واستحسان الحضور قام رئيس جمعية الثقافة والفنون فرع الدمام الأستاذ يوسف الحربي ورئيس ملتقى ابن المقرب الأدبي بالدمام الأستاذ علي طاهر بتقديم دروع التكريم للشعراء المشاركين، ثم التقطت الصور التذكارية للشعراء والحضور تخليدا لهذه اللحظات الرائعة.