مسرح جمعية الثقافة يحتفي بـالمسرح السعودي
هاجـر القضيب – الدمـام
أقامت جمعية الثقافة والفنون بفرع الدمام يوم الأمس الثاني والعشرون من شهر صفر، ندوة بعنوان “المسرح السعودي من الريادة الى التجديد” القاها الدكتور سامي الجمعان بإدارة المذيع الكويتي الدكتور فيصل القحطاني، بهدف مناقشة وتوقيع كتاب “المسرح السعودي بين الريادة والتجديد”.
أشار فيها الدكتور سامي الجمعان الى تقسيم الكتاب الى ثلاث محاور رئيسة: “الريادة، الفنية في المجال السعودي والشباب ودورهم”، بقوله: ” الريادة أشد الأقسام خطورة” إذ لا يعرف رائد حقيقي للفن المسرحي فنحن بحاجة الى دراسة دقيقة تثبت الى من تعود الريادة في بواكير الفن المسرحي السعودي”.
واستدعى فيه تجارب عربية قُمعت وانتهت، على سبيل المثال: هارون النقاش رائد المسرح العربي في لبنان واحمد أبو خليل القباني وغيرهم ممن كان لهم السبق في خوض التجربة المسرحية، وانتهت بنهايات مؤلمة مع شديد الأسف.
وسلط فيها الضوء على الجوانب الفنية في المسرح السعودي موكداً على ذلك بقوله: ” الكتابة المسرحية لدينا متقدمة على بعض دول الخليج لكن ينقصنا التركيز الإعلامي، فهي ليست مجرد مشاعر إنما نتاج فني فكري” إذ أن المسرح السعودي – بنصه المسرحي – لم يكن عبثياً، إنما قدم الكثير من التجارب المتقدمة للغاية.
ودعا الدكتور سامي الجمعان الى العودة والنهوض بالكتابة المسرحية، والتوقف عن الكتابة التاريخية للمسرح، فنحن بحاجة الى كتابة فنية وما يرافقها من اهتمام بقضية التوثيق، اذ يتحرج الكثير من النقـاد من الـولـوج الى عالم المسرح بعكس فنون السرد الأخرى التي يوجد كم هائل من النقاد معني بتوثيقها فنياً.
كما شدد على أهمية إعادة النظر في توزيع الميزانية الثقافية للجمعيات، فهي تحتضن أعداداً هائلة من الشباب على عكس النادي الذي يحتضن النخبة، فأول ما يتبادر الى ذهن المبدع هو الذهاب الى الجمعيات الثقافية لصقل واحتضان مواهبه بقوله:” فّعلوا دور الشباب” فإذا اردنا أن نصنع مسرح – حقيقي – يجب أن نُـراهـِن على موهبة الشباب ونُـتيح لهم الفرصة الحقيقية بدعمهم لأنهم هم من يحمل معول المسرح.
كما كان للحضور النخبوي دور فاعل ب إثراء النقاش من خلال معرفتهم بكواليس المسرح السعودي وما يرافقه من صعوبات على الصعيد الفني والعملي، ونـادى الكثير من الحضور الى التكاتف والعمل بيد واحده من أجل إظهار جماليات المسرح الى الجمهور السعودي.
الجدير بالذكر أن أول مسرحية أقيمت بالمملكة العربية السعودية كانت بالمدينة المنورة عام 1912 للميلاد.