هـاجِـر القضيب – الدمام
أقامت جمعية الثقافة والفنون بفرع الدمام يوم أمس الخميس، ندوة بعنوان “مـسرح الطفل؛ التحديات والتطلعات” باستضافة كلاً من: الشاعر على الطاهر رئيس ملتقى ابن المقرب الأدبي بالدمام، والمخرجة إيمان الطويل من جمعية الثقافة والفنون فرع الإحساء بإدارة الأستاذ هيثم حبيب، بهدف تسليط الضوء على تحديات وتطلعات “مسرح الطفل”
أشار فيها الشاعر علي الطاهر الى مكامن أهمية مسرح الطفل المتمثلة في؛ قوة تـأثيره وعِظم مُخرجاتهِ، فالمسرح يحمل تأثير كبير على الطفل بطريقة تفكيره، عواطفه، قيمة وسلوكه، كما يكتشف من خلاله – الطفل – ذاته وقُدراته، فالمسرح يُخرج أطفال على درجة من الوعي، التوازن النفسي السلوكي، والمهارات الحياتية بشكل مختلف ومميز عن الآخرين، مستدلاً بقول المسرحي الروسي ستانسلافسكي؛” أعطني مسرحاً؛ اعِطك شعباً عظيماً”.
كما ذكر أهم التحديات التي تواجه مسرح الطفل بما يقدمه من عروض فنية، جمالية، ترفيهية وتربوية للطفل وبالطفل مؤكداً على ذلك بقوله: (مسرح الطفل حساس طرحاً، صعب استعمالاً ومُكلف إنتاجاً) إذ أن حساسية التعامل مع الطفل وقضاياه بحاجة الى كُتّاب يُدركون -عقلية ونفسية- الطفل بما يكفل إنتاج نصوص تتوافق مع سيكولوجية الطفل والعصر الذي يعيش فيه.
وسلط الضوء على صعوبة التعامل مع الأطفال، لما يملكونه من مزاجية خاصة تستدعي توافر طاقم فني يملك القدرة على تطويع شخصية الطفل بممارسة اللعب معه، لحاجة الأطفال العيش مع المسرح بكل مفرداته ومكوناته.
ودعا الى إعطاء أهمية لمسرح الطفل بقدر أهمية مخرجاته بقوله: (إذا حصل الاهتمام تحققت التطلعات) ولا يكون ذلك إلا بتفعيل المسرح المدرسي فهو الأرض الأولى التي يقف عليها الطفل وأول علاقة تنشأ بين الطفل والمسرح هي من خلال المسرح المدرسي.
وتحدثت بدورها المخرجة إيمان عن تجربتها مع -المجاميع- وما يرافقه من تقنيات للتعامل مع الأطفال حتى نكفل اندماجهم وبالتالي نصل الى مستويات عالية النتائج بالعمل وبشخصية الطفل
لما يزرعه فيهم من احترام للوقت، الجدية والتعاون.
وتؤمن الطويل ان الفن المسرحي -لغة- يتواصل من خلالها الطفل، فالفكرة ليست بالرقص والغناء بقدر ماهي رسالة يحملها طفل اليوم الى الغد.
وعلى هامش الندوة شاركت إيمان الطويل الحضور بـ مقاطع قصيرة لـ بمجموعة من أعمالها الفنية من أوبريتات وعروض فنية راقصة ومسرحيات منها ” خمسة قيقا، قصة عشق، للوطن موعد”
