الـ شيعة تنعى أمامها الحادي عشر.
هاجر القضيب ، آمنة الهـاجري – الدمام
في يوم يتجدد حزن الموالين على من قيل فيه: “ماذا نصنع أمام رجلٍ يصوم النهار ويقوم الليل” الـ ثامن من ربيع الأول، ذكرى شهادة سراج أهل الجنة الإمام الحادي عشر “الحـسن العسكري” سلام الله وصلواته عليه، حيث يجتمع المئات من مُحبيه في مجالس وحسينيات الدمام وضواحيها يندبون إمامهم المسموم المظلوم.
ففي مجلس حسن بوحليقة بحي السلام، استعرض الشيخ حسن الخويلدي مفاهيم عِدة لـ كلمة “الصراط” المذكورة بسورة الفاتحة، أولها: الجسر المنصوب على ظهر جهنم، وثانيها: الجسر الموصل الى محمد وال محمد بـ إتباعه وإتباع نهج آل البيت عليهم السلام، مؤكداً على ترابطهما واتصالهما دون انقطاع بينهما بقوله: ” ثبات قدمك على صراط الآخرة مرتبط بثباتها على صراط الدُنيـا “، إذ أن مستوى الإيمان والتقوى يقابله مستوى ثبوت القدم في الآخرة..
كما نوه إلى أن الثبات على طاعة الله وفق منهج آل البيت يتطلب صبر وتحمل على أذى الناس كما صبر أهل البيت فما منهم إلا مقتول أو مسجون
أمـا حسينية الناصر بسيهات، فقد بيّن الشيخ محمد السمين عظمة الدور الذي كان على عاتق الإمام العسكري، بنقل المجتمع آنذاك من دائرة التنظير التي كان يمهد بها من سبقه من الائمة إلى دائرة التنفيذ “العملية”، في ظل التركيبة المجتمعية تجاه صعوبة إيمانها بالحقائق والمعتقدات الغيبية مقابل الماديات، مُشيراً إلى الانتكاسة التي كانت ستحدث لو لم يسبقها دوره بالتمهيد لـِ فقدان الناس إمامهم.
وذكر الشيخ الأساليب التي أتبعها العسكري تمهيداً لقضية الغيبة، المتمثلة بـِ: المكاتبات بين الإمام وشيعته، الاحتجاب عن الناس وانتشار ظاهرة الوكالة للائمة(ع) لـ أمرين، أولهما: تعمداً منه لتهيئتهم للغيبة الآتية من بعده، وثانيهما: للأسباب السياسية من قبل الحكم الجائر لبني العباس.
كما أكد الشيخ محمد العباد بـِ حسينية الأمير، أن التأمل في حياة الأمام الحسن العسكري(ع) جواب وبرهان عظيم للمتسائلين والمشككين، بإمكانية نفع الإمام الحجة بغيبته، فقد غُيب الامام(ع) بالسجون والطوامير، ورغم ذلك لم ينقطع نفعه ورعايته لشيعته.
وذكر ما لـ أدوارهِ العظيمة من أهمية ساهمت بالحفاظ على الشريعة رغم قصر عمره الشريف.
كما أشار إلى الجانب المشترك بقضية إبقاء الدين بينه وبين سيد الشهداء الإمام أبي عبدالله الحسين (ع)، وأضاف بأنه -عليه السلام-سراجاً يستضاء به بالجنة، وهو كذلك لأهل الدنيا كما ورد في الحديث.
وختم المجلس بالعزاء الرادود مظاهر الشناف.