أقلام
رحمةً لـِ العَالميِن
شهد زُهير – الدمام
من العلمِ حتى حقيقَ اليقينِ
تكاملتَ في كلِ آنٍ و حينِ
تجلى بكَ اللهُ قبل الوجودِ
فهل كنتَ حقاً بماءٍ و طينِ؟
إذا غارَ ماءٌ على شاربيهِ
مددتَ يديكَ بماءٍ مَعينِ
فهل أنتَ إلا افتعالُ الحياةِ
وهل أنتَ إلا انسكابُ المُعينِ
ضممتَ الزمانَ وكل الجموعِ
غدت تستقي من خلالِ الوتينِ
فكيفَ اتسعتَ لكلِ الجهاتِ
بمحضِ انشراحٍ و حبٍ مكينِ
فما عذرُ من لم يعد الوعاءَ
إذا ما هوى في التراخي المبينِ
ألستَ الذي قد أفاضَ الحياةَ
و أنتَ الذي ما خلا من يمينِ
و أنتَ الذي تستعيدُ القلوبَ
متى أُحكِمت في السرابِ الدفينِ
لقد قالها اللهُ في “الأنبياءِ”
فهل من حريٍ بها أو قمينِ؟