أقلام
نخلة راحلة
ميثم السلطان
ياَ أسىَ الأَحْسَاءِ مُذْ تَرحلُ نَخلةْ
وأسىَ أُمٍ بِهَاَ الأَوَجَاعُ ثَكَلَة
نَهضتْ وَالشَمسُ أَرْخَتْ شَعرهَا
وَطُيِورٌ فِيِ رُبَاهَا مُسْتَظِلةْ
سَمَعتْ نَاعيٍ نَعىَ أَبْنَائَهَا
فكساها مَدمَعُ الأَحزانِ بِلَةْ
أَمطرت مِن وَجَعٍ يمشي بِها
وعَليِلٌ قَلبهُا, وَالحُزْنُ عِلَةْ
مُرهف الخطوِ نَقياٌ (طَاهِرٌ)
عن كَثِيرٍ يُنْبِيءُ القَولُ أَقلهْ
جَمعَ الفَضَلَ وَعِلَمٍ سَابِقٍ
كَيفَ لمْ يَتْرُكْ من الإِحسانِ خِصْلَهْ
عالمٌ فَذٌ وَقُطْبٌ للِعُلا
مُفردٌ وَالعلمُ كمْ يَعرِفُ أَهلهْ
وسَقى الناسَ هميراً صافياً
حتى أمسى, لذوي الحاجاتِ قِبْلَهْ
رَحلَ الـ (طاهرُ) فأظْلمتْ لَهُ
هَجرُها, بلْ أظَلمَ العَالمُ كُلَهْ
يا أسى الأَحْسَاءُ أمٌ فاقِدٌ
وعَليلٌ قَلبُهَا, وَالحُزْنُ عِلْةْ
تصوير: اللجنة الإعلامية لـِ تشييع آية الله السيد طاهر