أبرز ما جاء في ميزانية السعودية 2019م
كمال الدوخي – الدمام
بين أول ميزانية تم الإعلان عنها عام 1352هـ بـ 14 مليون ريال، وميزانية هذا العام 1440-1441هـ – 2019م بـ 1.1 تريليون، تبدو لغة الأرقام قادرة على تغيير مكانة المملكة على الصعيد الدولي، لم تعد تلك الصحراء الشاسعة تحتمل صحرائها، ليحمل البدوي خيمته مشيداً بدلاً عنها واحات عمرانية أصبحت محطة رئيسية لرؤوس الأموال والعقول.
الميزانية التي أعلنت عنها المملكة، تُعتبر جاذبة ومشجعة على مخر عباب السوق السعودي، ارتكازاً على صرف الحكومة على الخدمات الأساسية.
فالإيرادات المقدرة والتي تبلغ 975 مليار ريال يقابله إنفاق متوقع بـ 1.106 مليار ريال، بعجز يبلغ 131 مليار ريال، وهو ما يمثل 4.2% من الناتج المحلي الإجمالي للسعودية.
واستناداً على هذه الأرقام توقع وزير المالية السعودي أن يرتفع الدين العام إلى 678 مليار ريال، وهو ما يمثل 21.7% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو من بين الأدنى عالمياً.
وبلغ ما تم تخصيصه للخدمات البلدية في الميزانية 62 مليار ريال، لمشاريع التنمية القائمة، والنقل العام، وتنفيذ تقاطعات وأنفاق وجسور، وتحسين ما هو قائم لفك الاختناقات المرورية، واستكمال مشاريع السفلتة والإنارة للشوارع وتصريف مياه الأمطار، إضافة إلى مشاريع التخلص من النفايات وردم المستنقعات، وتحسين الواجهات البحرية والحدائق والمنتزهات.
كما بلغ ما تم تخصيصه لقطاع الموارد الاقتصادية والبرامج العامة في ميزانية 2019م نحو 131.4 مليار ريال، للمشاريع الكبرى ومشاريع مبادرات برامج تحقيق رؤية 2030م، والمقدرة بمبلغ 71 مليار ريال.
فيما كشفت وزارة المالية عن التوزيع القطاعي في ميزانية 2019م بـ 193 مليار ريال لقطاع التعليم، و191 مليار ريال للقطاع العسكري، و172 مليار ريال لقطاع الصحة والتنمية الاجتماعية، و131 مليار ريال لقطاع الموارد الاقتصادية، و103 مليار ريال لقطاع الأمن والمناطق الإدارية، و70 مليار ريال للتجهيزات الأساسية والنقل، و62 مليار ريال للخدمات البلدية، فيما بلغ حجم الانفاق المخصص للإدارة العامة 28 مليار ريال.
يذكر أن ميزانية هذا العام توسعت في حجم الانفاق على مخصصات مبادرات رؤية 2030، من تعويض العاملين، وحساب المواطن، وبرامج الترفيه والسياحة.
لرؤية الانفوجرافيك بصورة أدق اضغط هـنـا