التسلّط الوالديّ.. من مدمرات مرحلة الطفولة
بشائر _ الدمام
أكد المدرب أ. حسين آل عباس مدرس بمدرسة فهد بن سلمان الإبتدائية بالدمام على أهمية معرفة خصائص النمو للأطفال بقوله: “ينبغي على الوالدين وعلى كل معلم أو معلمة تنشد التميز ؛ دراسة خصائص النمو للأطفال لإدراك الفروق الفردية بينهم، ولتقديم أساليب وإستراتيجيات تتناسب مع متطلبات المرحلة العمرية” .
جاء ذلك في البرنامج التدريبي الذي قدمه بعنوان (خصائص النمو لمرحلة الطفولة المبكرة وتطبيقاتها التربوية) بالتعاون مع جمعية أم الحمام للخدمات الاجتماعية، بحضور ٢١ معلمة من منسوبات روضة الطفل السعيد.
وتناول آل عباس خلال برنامجه عدداً من المحاور، أبرزها المفهوم العام لمرحلة الطفولة، والتقسيمات الزمنية للمرحلة، وأبرز الخصائص الجسمية والعقلية واللغوية والحركية لأطفال الروضة.
وبين في المحور الأول من البرنامج عددا من الخصائص والسمات الشخصية للطفل منها: الخيال الواسع، وحب التملك، والإصرار على الرأي، وحب الإستكشاف، وعدم إدراك مفاهيم (الحلال – الحرام – الجنة – النار ).
وأوضح آل عباس في ثاني محاور برنامجه أبرز التطبيقات الصفيّة والأسرية التي يمكن تطبيقها مع أطفال الروضة منها:
1- ضبط النفس تجاه سلوكياتهم المزعجة حتى لا تتضاعف.
2- الاعتماد على الحواس الخمس عند تعليمهم المهارات وتدريبهم عليها.
3- استخدام أساليب الفك والتركيب لزيادة إكساب المعارف وغيرها.
4 التدرج معهم حال التعليم والتدريب.
ولفت المدرب انتباه المتدربات إلى أسلوب (تَفَهَم) كأحد الأساليب العلمية في التعامل مع سلوكيات الأطفال بقوله: لكل مشكلة سلوكية خطوات علاج، تبدأ بتحديد السلوك بدقة، ثم معرفة الدافع للطفل في السلوك السلبي، فاختيار الإجراء السلوكي المناسب، وأخيراً اختبار الإجراء السلوكي وقياس الأثر.
واستعرض في المحور الأخير عدداً من أساليب التربية الخاطئة تحت عنوان (مدمرات مرحلة الطفولة) كالحماية الزائدة، والتدليل الزائد، والتذبذب في المعاملة، والتسلط الوالدي، وإثارة الألم النفسي.
و ختاماً حذر العباس المعلمات والحضور من اللجوء لضرب الأطفال بقولة “الضرب من أدنى المهارات التربوية أقلها نجاحاً