السيد الناصر.. للزوجة حق الإنفاق عليها
ليلى السمين _ الدمام
ارتقى السيد علي الناصر السلمان منبر الجمعة بمسجد الإمام الحسين عليه السلام بالعنود، وافتتح خطبته بحمد الله وتمجيده والثناء عليه، والأمر بتقوى الله والإلتزام بتطبيق الأحكام والتكاليف في كل مايرتبط بحياة الإنسان وعلاقاته الإجتماعية والأسرية خصوصاً.
وأشار إلى أنه من واجب الإنسان أن يعبّر عن إنسانيته، وذلك بالوصول إلى المقام الأعلى الذي كرّمه الله به وشرّفه على سائر المخلوقات، وذلك بتفعيل كل طاقاته وما وهبه الله من عقل لتدبير أموره والحفاظ على كرامته.
كما تطرق سماحته إلى أحد أهم التكاليف الملقاة على عاتق الإنسان في حق من يعول، وهو الإنفاق على الزوجة والتوسعة على العيال دون الأخذ بالإعتبار ماتملكه الزوجة من مال، كما عبّر سماحته بـ ” وإن كانت تملك أموال قارون”.
وأوضح أن النفقة تعتبر حق من حقوقها ولا تسقط عنه حتى بعد مماته ولها حق المطالبة بها، إذ أن هناك صنفين من الإنفاق أولها: الإنفاق من باب الحقوق كالإنفاق على الزوجة وهو المُقدّم، وثانيها: الإنفاق من باب الوجوب وهو الإنفاق على الوالدين والعيال وذويه الفقراء.
و قد حذّر سماحته من المصير الموعود الذي ذُكر على لسان النبي الأكرم صلى الله عليه وآله في قوله ” ملعون ملعون من ألقى كَلّه على الناس، ملعون ملعون من ضيّع من يعول”، ومن جانب آخر أكد سماحته قيمة الإنفاق والتوسعة على العيال ومايعود على الإنسان من خير وجزاء منه تعالى.
ثم أوضح سماحته كيف يكون كفر النعمة، وذلك بأن يضعها الإنسان في غير محلها ، في حين أن شكر النعمة بأن يضعها الإنسان في مواردها الصحيحة، وذكر بأن الإنفاق على الزوجة والعيال وذويه الفقراء إن كان قادراً على الإنفاق هو أحد مصاديق شكر النعمة التي أمر الله بها، فنرى هناك من النماذج الذين أغدق الله عليهم من نعمه الوافرة والمال الكثير وإذا هم يبخلون ويقترون على من يعولون، فهؤلاء مُعرّضون إلى زوال النعمة كما كفروا بها في الدنيا والويل لهم في الآخرة.
و اختتم خطبته مذكّراً بضرورة التفقّه في الدين، حتى يستطيع الإنسان تمييز تكاليفه وواجباته ومسؤلياته التي ألزمه الله بها لينال السعادة في الدنيا والآخرة.