أنامل بيضاء سعودية تأتي بالرحمة من “التطوع”.. وتعالج الألم في العالم
آمنه الهاجري – الدمام
من محيطها المكانيّ تتّسعُ شيئاً فشيئاً، لتشملَ كل ميادين الحياة وتُظهر أرقى أشكال التَّكامل البشريّ، تنطلق طالبة طب الأسنان فاطمة الدجاني بإحساسٍ بالمسؤولية تجاه محيطِها وما حوله، وبعملها الإنساني المجانيّ، للعيش فترة قصيرة في أكثر البلدان فقراً وحاجة.
حيث أتيحت لها فرصه المشاركة بعمل تطوعي خارج المملكه ضمن تخصصها الدراسي عن طريق الجمعية الخليجية لطلاب طب الأسنان. ووقع اختيارهم على المرضى في “الهند” خصيصاً، لِـ تعاونهم مع منظمة تطوعية، ينظمها أطباء من الهند، وساهموا في تخطيهم حاجز اللغة.
وعن رحلتها التطوعية في العلاج قالت لِـ موقع بشائر: “ما إن أتيحت لي فرصة المشاركة عن طريق الجمعية الخليجية للطلاب، وتم التواصل معهم وإرسال السيرة الذاتية؛ حتى زودونا بتفاصيل الرحلة، المتضمنة تقديم الفحص والعلاج المجاني لعدة مناطق فقيرة في أرياف بلمبور شمال الهند لمدة 7 أيام”.
وأكدت الدجاني أنّ هذه الرحلة أفعمت حياتها، وأكسبتها الخبرة من زملاء التخصص من مختلف دول الخليج العربي، كما جعلت طموحها أكبر على الرغم من وجود بعض المصاعب التي واجهتهم، وأهمها محدودية الأدوات، حيث وجب عليهم العمل بما هو متوفر بين يديهم.
وأوضحت الدجاني أنها قد عاينت بمعية زملائها ما يقارب 100 مريض خلال الرحلة، وتقوم برفقتهم بالإجراءات المناسبة لتحقيق العلاج، إلا أن أكثر ما يؤلمها حين اضطر عدد من المرضى لاتخاذ قرار خلع أسنانهم وفقدها بدلًا من علاجها بسبب الألم وعجزهم عن تحمّل تكاليف العلاج.
ولفتت في سياق حديثها لـ “بشائر”، إلى أنها سعت من وراء مشاركتها التطوعية الإنسانية إلى حثّ الآخرين على الاقتداء بها، وتشجيعهم على التفاعل الإيجابي، وتقديم نماذج قيمة من العمل الخيري، داعيةً أبناء المجتمع والأطباء وأصحاب التخصصات إلى المبادرة إلى أعمال الخير، كل في تخصصه، من منطلق مسؤوليتهم تجاه الإنسانية.
وقالت فاطمة الدجاني طالبة طب الأسنان (في السنة الخامسة) بجامعه الإمام عبدالرحمن بن فيصل: “إن عمل الخير يرسخ قيم الإنسانية والتكافل في المجتمعات، ويعزّز الأمن الاجتماعي والاقتصادي”.