التاروتي: لا يوجد طفل لا يُحب القراءة، إنما توجد أم لم تستطع أن تقرأ لـ ِابنها
هاجر القضيب – الدمام
أقام ملتقى سفينة النجاة يوم الثلاثاء، جلسته الشهرية تحت عنوان “قِف على ناصية الحلم”، قدمتها هاجر التاروتي، مؤسسة مكتبة حكاية قمر بالقطيف، طرحت فيها تجربتها بـ افتتاح المكتبة ضمن فكرة غرس بذرة القراءة في الجيل القادم.
استهلت التاروتي الحديث عن أسباب إنشاء مكتبة حكاية قمر قائلة: “هل أستطيع نقل حب القراءة مني إلى طفلي؟” وأضافت: “أيقنت أني لن أستطيع النجاح إلا إذا صنعت جيل قارئ حول ابني”، من هنا بدأت الفكرة ومنها انطلقت حكاية الـ قمر!.
وأشارت إلى أهمية أن يكون المشروع جزء من حياتنا – يشبهنا – حتى نجد السهولة في التعامل معه، لأن كل ما نحلم به سنطبقه على أرض الواقع، فـ إذا تواجد النَفَس المغامر مع الفكرة المناسبة لن تكون هناك مشكلة حقيقية في تحقيق المشروع.
وسلطت الضوء على ما يُميز حكاية قمر، بـ سعيها لـ أن يكون المربي حلقة نشطة في حياة الطفل لا تنتهي بمجرد شراء الكتب، من هنا جاءت فكرة مساهمة المربي في أنشطة المكتبة، منها: قصة السبت المجانية؛ تحضر الأم لـ تعلم مهارة القراءة لـِ الطفل أولاً والاستمتاع وقضاء وقت ممتع برفقة طفلها ثانياً، كذلك بـ النسبة لـ الأب بحضوره في يوم العمال العالمي وقراءة قصة لـ الأطفال.
وفي حديثها عن غرس بذرة القراءة، نوهت إلى أنه لا يوجد طفل لا يُحب القراءة، إنما توجد أم لم تستطع أن تقرأ لـ ِابنها. وأكدت على ذلك قائِلة ” يجب أن نقرأ نحن أولا”، فـ تأسيس الطفل في عالم القراءة يعتمد على قدرة الأم على تأسيس جلسات قرائية للطفل، ولا يكون ذلك الا بـ اقتطاع جزء من اليوم وتخصيصه لـ ممارسة عادة القراءة.
كما وضحت التاروتي مالـ قصة ما قبل النوم من إيجابيات وسلبيات، بقولها: “نعم تدخل قصة ما قبل النوم في عملية التعليم على القراءة، أنما قد تشكل فهم سلبي للطفل بـ اعتقاده القصة والقراءة مرتبطة فقط بـ وقت النوم”. وأضافت: “نسعى أن تكون القراءة عادة يومية روتينية ضمن تفاصيل يوم الطفل، وهو الهدف الأول في تأسيس أنشطة حكاية قمر”.
أخيراً، طرحت أزمة عزوف الطفل القارئ عن القراءة في مرحلة ما قبل المراهقة، وقالت إنها فترة طبيعية لا تستدعي القلق فـ مادامت البذرة موجودة داخله فـ سيعود لـ القراءة مؤكدا، وهنا تظهر أهمية قوة التأسيس الصحيح.
واختتمت هاجر التاروتي الجلسة بـ قراءة جهرية لـ قصة أطفال، كما عرضت على الحاضرات مبادرة ( أتشارك كتاباً) التي أطلقتها حكاية قمر بـ مناسبة اليوم العالمي للكتب.