سُنَّةٌ حسنة!
ياسر بوصالح
استمعتُ مؤخراً لهذا “المقطع” الرائع لسماحة العلامة الشيخ علي الدهنين فتداعت إلى عقلي القاصر بعض الأفكار والرؤى المتواضعة التي فضلت أن أُشرك القارئ الكريم بها عله يصوب خللها أو يوجهها إلى ما هو أصوب.
الرؤية الأولى: إذا كان زعيم الحوزة العلمية وإمامها وقطب رحاها -والذي لو لم يكن من عطاءه ونتاجه إلا سِفره الخالد “معجم رجال الحديث” لكفى ما به من فضل- بهذا القدر من الاحتياط والاستعداد لتلك الدار التي لا ينفع فيها مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، أليس حرياً بنا ونحن الذين صلاتنا هي في حد ذاتها تحتاج إلى ترقيع واستغفار أن نطبق هذه الوصية أو السُنَّةٌ الحسنة؟
الرؤية الثانية: جميل أن يتم التواصي بتطبيق هذه السُنة الحسنة سواء من معاشر خطباء المنبر الحسيني والعلماء والمثقفين وكُتاب المقالات أو على أقل تقدير نشر رابط هذا المقطع إلى أكبر عدد ممكن من الناس لتكون هذه السُّنةُ الحسنة جزء رئيسي في وصية كل ميت.
الرؤية الثالثة: لعلَّ في تطبيق هذه السُّنةُ الحسنة باب فرج للكثير من الأُسر المتعففة التي لا تقبل الصدقة على نفسها في حين تقاسي ضنك المعيشة لا سيما في ظل هذا الغلاء المستمر، فما المانع مثلا لو تتبنى إحدى الجمعيات الخيرية تطبيق هذه الفكرة على أرض الواقع؟، فتكون الوسيط بين أوصياء الموتى ومن لديه الرغبة في أداء العبادة الاستئجارية وبالتالي تكون قد ساهمت في الخير للميت وكذلك حفظت ماء وجوه تلك الأسر المتعففة عن الذل.
الرؤية الرابعة: هذا العصر بات يُعرف بعصر السرعة حركة السيارات فيه سريعة حركة الكلام فيه سريعة بل حتى الوجبات أصبحت سريعة!!، لذلك ليس الكل لديه المتسع الكافي من الوقت لاستماع محاضرة مطولة لذلك كم هو جميل لو يبادر شبابنا المؤمن بتسليط الضوء على الزوايا المهمة والنافعة في أي محاضرة لأي مفكر او خطيب حسيني ويقوم ببث ذلك المقطع سواء عن طريق موقع اليوتيوب -كما هو أعلاه- أو حتى عبر وسائل التواصل الاجتماعي في أجهزة النقال وبالتالي يكونون من المساهمين في نشر علوم آل محمد.
هذا ما لدي وكل الشكر المسبق لكل من يضيف رؤى جديدة في خاصية التعقيبات في مقالنا المتواضع.