برودكاست
حمامة السلام بأي ذنب قتلت
عبدالله اليوسف
عجبا كيف تمتد يد الغدر والخيانة إلى طفل بريء لم تدنس نفسه بحقد أو كراهية لأحد ؟
والذي لم يتسن له تحقيق أحلامه الصغيرة التي تنمو معه
حركاته البريئة العفوية التي تنشر الابتسامة من حوله اختطفتها زجاجة كانت تجمل أحد المحلات بيد الغدر والخيانة لتحز أوداج فتى أخذه إلى حضنه وجعل منه قرباناً إلى الشيطان كيف يستطيع إنسان ما أن ينحر طفلا صغيرا وكيف تغدر امرأة ببنت زوجها تلبية للحسد والغيرة
يا زكريا لقد ذكرتنا بأطفال كربلاء والأطفال الذين نحروا من قبل دواعش العصر .
لقد تركت في قلوبنا جرحا كبيرا وأجريت من العيون دما وكأننا نعرفك منذ زمن أو أنك قد عشت بيننا لقد أحببناك
فكيف ستنسى أمك هذا الجرح وهذا المشهد
لن ينساك العالم لأنك في بقعة من أطهر البقاع ومحط أنظار العالم وجسدك الطاهر في بقيع الغرقد سوف يتذكرك الجميع وستبقى ذكرى خالدة ومظهرا لظلم البشر وعدوانهم
ونتمنى أن نسمع تسجيلا صوتيا من تراثك هل كنت منشدا أو قارئا أو حافظا لكتاب الله تعالى أو عندك نبوغ من علم أو معرفة لقد انقطعت مسيرة حياتك في الدنيا لكنك سوف تكون نسمة طاهرة في الجنة و شفيعا لأهلك وجيرانك
رحمك الله تعالى وحشرك مع محمد وآل محمد
ومسح على قلب أمك وأبيك بالصبر والسلوان وهنيئا لك وسام السعادة الأبدية
“بأي ذنب قتلت “
الذبيح زكريا بدر الجابر