الشيخ النمر: الشكر أرفع مقامات العبودية
رباب المحمد – الدمام
بين الشيخ عبد المحسن النمر أن الشكر هو المنطلق الأول لعبادة الله، بل أرفع المقامات العبودية،مشيرًا إلى أن استشعار الشكر والامتنان لله هو المحرك الأساسي للأنسان الكامل في منطلقاته.
جاء ذلك في خطبة الجمعة “رجب الأصبّ ومقام الشاكرين” في مسجد الرسول الأعظم بالدمام.
وأوضح أن تلك الفئة التي تتحرك في عبادتها من المرتبة الأسمى والأعلى ويكون منطلقها الشكر، قد خصها الله بجزاء وعناية منه جل وعلا “وسيجزي الشاكرين”.
وأردف قائلًا: “الشاكر يجمع سعادة الدنيا والآخرة، ورضوان الله، الذي هو أعلى وأسمى من ذلك”.
وحث على استحضار النعم التي منحها الله للإنسان في صور وأشكال متعددة، منوهًا إلى دور شهر رجب -بأدعيته- في نقلنا من حالة الغفلة إلى استشعار النعم. وأشار إلى أن الإنسان مهما استثمر نعم الله وسعد بها، دون أن يشكر المنعم، فسيخرجه ذلك من حالة الإنسانية إلى البهيمية،فالامتنان من صفات الإنسان الكمالية، مؤكدًا أن كل صاحب عطاء وفضل هو منعم.
وأكد أن الإنسان كلما توجه قلبه بالشكر لله سيفيض الله عليه بالمزيد، لافتًا إلى أن شكر النعمة يورث السعادة والخير واليمن والبركة، وهو في حد ذاته نعمة.
و نبّه أن غفلة المؤمن عن استشعار النعم –وإن أدى العبادات والواجبات- تجعل الشيطان يأخذ بتلابيبه ويقطعه عن الشكر لله، بينما يباهي الله الملائكة بالعبد عندما يسجد له شكرًا.
وختم خطبته قائلًا: “وكل العبادات إذا ما أردت أن ترتقي بها فأدها على نحو الشكر لله عز وجل”.
يشار إلى أن تقويم شهر رجب يضم ذكرى مناسبات إسلامية عديدة، فهو من الأشهر الحرم التي عظمها الله، ويستحب فيه الصيام والدعاء.