أقلام

ألَمُ الوداع

بقلم: حسين اللويم

في رثاء سماحة الشيخ الجليل عبدالمحسن النمر رحمَه الله تعالى الذي وافته المنية يوم أمس ٢ رمضان ١٤٤٦ بعد إجراء عملية قلب مفتوح..

وداعًا أيُّها الشَّيخُ المُصَلِّي
بمحرابٍ سَما فيهِ التَّجَلي

وداعًا بينَما رُكنٌ تَداعى
وعامودٌ هوى والدَّمعُ يَغلي

وداعًا يا أبًا مازال يَنمو
غِراسُ بهائهِ في كُلِّ حَقلِ

وإن أنسى فلَن أنسى ابتسامًا
بَثَثتَ نَداهُ من صُبحٍ لِليلي

وقد كُنتَ المُشِعَّ بشَمسِ روحٍ
تُزيحُ الهَمَّ عن صَدرٍ وتُسلي

وكم أفنَيتَ من سنَواتِ عُمرٍ
لكي تَجلو بعِلمِكَ صَخرَ جَهلِ

وكم آويتَ أسئِلةً أقَرَّت
بأنَّكَ وارِفٌ تَحنو بِظِلِّ

فإذ بكَ راحلٌ، فعلا نحيبٌ
بمَجرى جَدولٍ وعذوقِ نَخلِ

وهَبَّت من مدى الآهاتِ ريحٌ
تَفَتُّ على الجِراحِ بَياضَ فُلِّ

فُجِعنا بالفراقِ وقبلُ كُنَّا
على أملٍ، ببُرئِكَ كادَ يُدلي

فعمَّ الحزنُ أفئدةً تحَرَّت
هلالَ جمالِ وجهكَ حينَ تُملي

فأنَّى للفُؤادِ نِياطَ صبرٍ
بفَقدِكَ إن نَعى بالنَّبضِ، قُل لي؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى