سليلة الكوثر تحتفي بميلاد وليد الكعبة علي عليه السلام
ميمونة النمر – الدمام
احتفى مجلس سليلة الكوثر النسائي مساء الثلاثاء في مركز نون والقلم بالدمام بميلاد وليد الكعبة علي عليه السلام.
واستقبل المركز لفيف من أهالي الدمام والقطيف في أجواء تصدح بالبهجة، إحياءً لمناسبات أهل البيت وترسيخا للارتباط بهم.
واستهل الحفل بآيات من القرآن الكريم، وموشحات علوية بأصوات زهرات من فرقة ترانيم، التابعة لدار البيان بالمحمدية، وقصيدة مدائح بثت التفاعل بين المواليات.
من جانب آخر استسقى الحضور من منهل العالمة الفاضلة أم عباس الطاهر النمر في بحثها ذي المضامين العميقة والبلاغة الغنية واللغة الشائقة تحت عنوان( إنك ترى ما أرى).
وأجابت العالمة الفاضلة عن أسئلة الحضور ضمن محور البحث، فكان السؤال الأول : ماذا يرى النّبي الأكرم (ص)؟
وبينت أن معنى أن يرى عليّ(؏) ما يراه رسول الله (ص) لا يعني ما يقوله أحدنا لمن يوافقه في الرأي والعقيدة: “أنا أرى رأيك، أو رأيي من رأيِك”، ولا يعني ما يقوله أحدنا لمن يطيعه وينقاد له في الفكر والمسلك، بل يعني أنّ عليّا (؏) الذي هو نفس رسول الله (ص) كان يرى واقعا ما يراه رسول الله (ص) من الحقائق الإلهية والآيات الكبرى.
وعن السؤال الثاني: كيف يمكن أن يرى ويسمع إنسانان مختلفان في العمر، والزمان والمكان والوجود، مطلق ما يسمعه ويراه الآخر؟!
أجابت : (إن محدودية علومنا جعلتنا نتصور أن الحواس الظاهرية؛ كالعين والسمع هي المنافذ الموصلة لرؤية الأشياء، أو معرفة حقيقتها، ونغفل ما ثبت في العلوم العقلية ومن خلال التجربة الروحية من وجود أبواب للمعرفة وليس مجرد منافذ، وهي أكثر سعة ودقة، ولا تخطئ الواقع. ففي داخلنا سمع آخر، وبصر آخر).
وعن الفائدة الأعظم قالت: (هناك معارك وعقبات كؤود تنتظرنا، عالم نستقبله نحتاج فيه إلى عضلات البصيرة، وقوتها وقدرتها على تشخيص الحق من الباطل، في ذلك العالم نحتاج علي (؏) وكما رُوي عنه (؏) قوله: “إن لي مع كل موال عين باصرة، وأذن سامعة”، مؤكدة بأننا لا نغدو في مكان إلا ونحتاج لعلميّ الإمام علي الأصغر والأكبر. وإذا اغتششنا في حواسنا المادية، سيفتح (؏) لُبنا لنوافذ المعرفة في هذا العالم، وبلا شك سنكون هناك أكثر حاجة ليفتح لنا (؏) أبواب الرحمة الإلهية لنرى جمال ذلك العالم وجلاله).
الجدير بالذكر أن لجنة فكر وذكر افتتحت موقعها الإلكتروني؛ ليكون مرجعا جامعا وشاملا للآثار العلمية والمعرفية للعالمة الفاضلة النمر . كما تعمل اللجنة على طباعة الأبحاث والتقارير للمهتمين والباحثين.