السلطنة تحتفل بذكرى الإسراء والمعراج بمزيج من فنون(المولد) و (المالد)
ميمونة النمر – الدمام
يشارك العمانيون العالم الإسلامي جمعاء احتفالاتهم بذكرى الإسراء والمعراج؛ حيث عرج النبي صلوات الله عليه إلى السماء وشاهد العديد من المعجزات في رحلته السماوية.
وتحظى(المعجزة الخالدة) ليلة الإسراء والمعراج أهمية كبرى ارتبطت بالقلوب في كل عام من السابع والعشرين من شهر رجب.
وتترجم في سلطنة عمان بمزيج من الموروث الديني التقليدي يسمى بفن ( المولد) تقام في أمسية إنشادية تضم كوكبة أصوات يرددون السيرة النبوية كاملة من كتاب(سيرة البرزنجي)، تذكيرا للناس بهذه المناسبة (العظيمة).
ويبدأ الشيخ بقراءة فصل الافتتاح من الكتاب، ويستمربآداء (فصول) باستخدام الدفوف
ويختتم المولد بحلقة (الذكر)؛ حيث يقف الجميع ويرددون:(الله…الله…الله)
من ناحية أخرى تنطلق نحو الصوفية بفن يسمى(المالد)، يشارك في آدائه رجال يجلسون على الأرض ويواجهون بعضهم في صفين متعادلين، مماثلا من المشاركين يسمى صف (الرديده)، دورهم الرد الكورالي على المنشد.
ويقام المالد الرسمي التقليدي في المناسبات الدينية تؤدى على أجزاء منه(الرواية)و(مبدأ المالد) و (الروايات والشواهد) سواء كان فرديا أو جماعيا حيث التناوب بين الارتجال الحر والأجزاء الملحنة.
وأضاف الطائي: (للمالد دواعي روحية واجتماعية تسهم في تقوية الرباط الروحي والعائلي، ویخلو من التركیز المادي؛ حیث كان يقدم من قبل متطوعین ویدفع مبلغ معین لـ”الشاووش”يصرفه من أجل تسییر أعمال الفرقة).
الجدير بالذكر أن كتاب سيرة البرزنجي نسبة إلى مؤلفه جعفر السيد المدني البرزنجي، متصوف عاش في القرن العاشر الميلادي في بلدة تسمى (بُرزنج) في العراق.
وينقسم الكتاب إلى ثلاثة أقسام: الأول على شكل نظم شعري، والثاني السيرة بأسلوب السجع أو الوزن، أما الثالث فيحتوي على بعض الأدعية.