بهجة وفرحة تغمر أحياء الدمام بميلاد منقذ البشرية
بشائر – الدمام
وسط أجواء غمرت قلوب الموالين بالفرح والبهجة صغارا وكبارا؛ اكتضت الساحات والمجالس بـ المحتفلين من شتى أحياء الدمام، لإحياء ليلة النصف من شعبان، وإقامة مراسيم القرقيعان.
وعلى عادتهم السنوية بمنتصفي شعبان وشهر رمضان المبارك بادر الحاج محمد المنصور وعائلته، بتجهيز “بوابة” أطلق عليها “بوابة العنود”.
وذكرت المنظمة “أم علي المنصور” بأن بوابة العنود أول بوابة بادرت في إحياء هذه الشعيرة ، وعلى أثرها انطلقت بقية البوابات التي ملأت ولله الحمد جميع شوارع الأحياء وهذا مصداق للقول المأثور: “ما كان لله ينمو”.
ومن جهة أخرى أقامت (بوابة الفردوس) عصر السبت احتفالها السنوي المهدوي وترديد الأهازيج والأناشيد، لذكرى ولادة النور الثاني عشر بقية الله المهدي عليه السلام.
كما فُتحت بوابات منازل أبناء المرحوم حسن العبدالله النمر، مُقدمةً الحلويات والبركات، بمشاركة أم الشهيدة (بثينة العباد) التي وزعت قرقيعان باسم الشهيدة، وقالت أم علي النمر: “إن والدة الشهيدة تُقدم للبوابة قرقيعان باسم الشهيدة كل عام”.
و بحي العزيزية نظمت لجنة بوابة حماة الصلاة احتفالا بمنزل الحاج عبدالله الأربش، مشتملا على عدة فعاليات، تضمنت أركاناً ترفيهية وتثقيفية للأطفال كـ ركن التصوير، الحناء، الرسم على الوجه، والتلوين،برسومات حوت عبارات وصور تعرّف بالمناسبة.
وقال رئيس اللجنة أنهم يهدفون لـ تعريف الصغار على سيرة الإمام، وتجديد العهد بذكرى ميلاده، وتخليداً لأرواح شهداء جامع الإمام الحسين بالعنود “حماة الصلاة”، التي تصادف الذكرى السنوية لشهادتهم نفس الأسبوع.
وأحيت سليلة الكوثر ليلتها بالأعمال، وأقامت في الليلة التالية احتفالا لميلاد الحجة (عج) بمشاركة العالمة الفاضلة أم عباس النمر بكلمة “دورنا بين علامات الظهور وشرائط الظهور”، بحضور جمع من المؤمنات في مركز نون والقلم.
وتخللت فقرات الحفل قصيدة “الأمل الموعود”، قدمتها الدكتورة فريال، وشاركت الفرقة الإنشادية الولائية “زهر الأقحوان” بأهزوجة يهنئون فيها السيدة فاطمة الزهراء بميلاد الحجة.
كما فتح منزل المرحومة الحاجة أم أحمد النمر أبوابه لاستقبال أطفال حي الجلوية في حفل خاص بالأطفال احتوى على أركان منوعة.
وألقى الشيخ عبدالمحسن الطاهر النمر كلمة بعنوان “إمام الزمان وشهادته على أعمالنا” بعد صلاة العشائين بامامته في مركز مشكاة ونور، خلال برنامجها العبادي بمشاركة القارئ حسين الحمادي.
وقال الشيخ النمر في كلمته: “حقيقة الانتظار أن ننتظر بكل كياننا ووجودنا، لكي نفتح صفحات قلوبنا للإمام الحجة (عج)، و نقدم أنفسنا وإمكانياتنا ومعرفتنا بين يديه، فـ طوبى لمن كان ينتظر الإمام لاستكمال وجوده”.
هذا وأعد مجلس أبي الأحرار بذات الحي فيلما بعنوان “المنتظرون”، يهدف لتوضيح معنى التهيئة لظهور الحجة، متناولا أبعادا تربوية وشرعية من عدة زوايا، دار أبرزها حول حشمة المرأة والجانب السلبي في المهرجانات.
وأكمل المجلس برنامجه المعد بمحاضرة للأستاذة أم حسن السعد، واختتم بقراءة المولد الشريف للملاية أم حبيب المحمد علي.
الجدير بالذكر أن أهالي الدمام يستمرون بعقد الاحتفالات بميلاد الحجة المنتظر سلام الله عليه كل عام بما لا يقل عن أسبوع في المجالس العامة والعائلية في كل عام .