دار علي وفاطمة.. احتفال كرنفالي بالمولد وتكريم موقع بشائر
رقية السمين – الدمام
احتفالاً بمولد القائم (عج) نظمت دار علي وفاطمة مساء يوم الجمعة في حي الكوثر، مهرجانها المهدوي العائلي تحت شعار “احتفل أنت وعائلتك بالناصفة في مكان واحد”.
واستقطب المهرجان جموعا من مختلف شرائح المجتمع، فاقت توقعات المنظمين على حد تعبيرهم، وبلغت حوالي 2500 زائر من مختلف المدن المجاورة، بحسب ما ذكره عيسى الجبارة مسؤول الدار.
وقال الجبارة واصفًا امتداد أصداء الفعالية المعلن عنها سابقاً : “قصد المهرجان وفود من الأحساء والخبر والدمام والجبيل”.
واستضافت الدار الرادود جعفر الدرازي ضمن أبرز فقرات حفلها في جانب الرجال، لإحيائه بأهازيج ولائية، بعد تلاوة آيات من القرآن الكريم، وكلمة المهندس عيسى الجبارة المسؤول الأول عن اللجنة.
تلت ذلك فقرات توعوية حول السلامة والصحة، وكيفية إسعاف حالات اختناق البلع، بإشراف المهندس محمد الصعيليك، مستشار تدريب ومطور حقائب تدريبية في أرامكو، ومدرب معتمد لعدة جهات في :” بريطانيا، البحرين، والإمارات” .
وأقامت الدار بالساحة الخارجية معرضها الفوتوغرافي “الدار سيرة ومسيرة” الذي يروي مشاركاتها وفعالياتها وأنشطتها واستعدادات القائمين خلال الأعوام الماضية في المدن المقدسة بين كربلاء، مشهد والمدينة المنورة.
وختم المهرجان بتكريم” بشائِر الإعلامية” ممثلة برئيس تحريرها كمال الدوخي من قبل المهندس عيسى الجبارة مسؤول الدار.
هذا وحوى القسم الرجالي أركانا لفنون”النحت، الخط، والرسم” ومتحفا ضم بعض القطع النادرة، وركنا للضيافة والمأكولات بأيدي أعضاء الدار، ونطيطة للأطفال.
ومن جانب آخر بجوار الساحة أقيم احتفالا نسائيا متضمنا فقرات متنوعة بين أهازيج وموشحات قدمتها مجموعة من البراعم والشابات، بعد قراءة حديث الكساء في منزل الجبارة.
وقدمت اللجنة النسائية مشهدا مسرحيا شعبيا من واقع المجتمع، يهدف إلى تعريف الناس بهذه المناسبة وصاحبها. وقد عبرت أم عبد الله الجبارة قائلة: “في هذا الزمن رغم استعدادات الناس وتكلفهم بمظاهر الفرح إلا أن معرفتهم قليلة بإمام زمانهم”.
وتخلل الحفل مسابقات ترفيهية وتثقيفية قدمتها أم مهدي المسعود، وفقرة نافذة مهدويه، تلاها قراءة مولد منقذ البشرية وتقديم البركات والضيافة للمحتفلين.
وكان عدد حضور أحباب الله في ميلاد الحجة (عج) بالمنزل المجاور لمنزل الجبارة لا يقل عن أعداد ذويهم.
حيث تم إعداد برنامج خاص بهم، وأركان تثقيفية وتربوية وترفيهية، من قبل خادمات الدار -كما يطلقون على أنفسهن-.
واستقبل المنظمون الأطفال بـ التهاني والتبريكات بمولد الإمام المهدي، وسحْب هواتفهم الذكية، واصطحابهم في جولات إلى تسعة أركان كانت كالتالي:
ركن الضيافة، وركن الجدة وقد تم تفعيله بـ حوارية تفاعلية عن الإمام ومواصفات دولته، وحكاية مرتبطة بالأئمة الـ١٢ (ع)، وركن بقية الله الترفيهي، وتم تفعيله بعمل فني للكعبة، وربطه بمعلومات عن لحظات الظهور.
كما تم توجيه كلمة تربوية للأطفال تطرقوا فيها لفكرة حضور الإمام واطلاعه على صحف الأعمال، وحثهم على الحرص على جعل صحيفتهم تسرّ إمامهم، وجسدت المنظمات تلك الفكرة بـ مجسم في ركن باسم “سوف أُفرح قلب الإمام”.
هذا وتضمنت الأركان الأخرى “نقش الحناء، الرسم على الوجه” وختِم بقراءة المولد الشريف والاهازيج والأناشيد .
يشار إلى أن الدار اقتصرت في بداياتها على إقامة فعاليات المواليد والوفيات في نطاق أسري فقط، إلى أن تطورت وأصبحت مركز(دار علي وفاطمة) مستقطبة غالبية أهالي الدمام في إحياء المناسبات الولائية.