الشيخ عبد المحسن النمر.. الفرج بأيدينا ونحن من نهيء الأرضية لخروج الإمام
زينب علي- الدمام
أقيم بمسجد الرسول الأعظم بحي الدانه في الدمام الجمعة الماضية، حوار حول الإمام المهدي عجل الله فرجهُ الشريف، بين سماحتي الشيخ عبدالمحسن النمر والشيخ عبدالله النمر.
وأدار الحوار السيد محمد الصالح حول ثلاثة محاور: الإمام المهدي إمام الزمان، الإمام المهدي الغائب، وتحقيق النهضة الإنسانية على يديه عليه السلام.
بدأ الشيخ عبدالمحسن بتوضيح الأدلة على وجود الإمام المهدي، مُشيرًا إلى أن الأرض لا تخلو من وجود حجة، ولو خلت منه ساعة لساخت بمن عليها.
ونفى صحة الزعم بأن حالة الاستضعاف التي يعيشها الشيعة هي ما دفعهم للاعتقاد بإمام غائب، واصفا هذا الادعاء بأنه (زائف تمامًا)، فغيبة الإمام مرتكز أساسي من مرتكزات الدين في جميع أزمنة الأئمة عليهم السلام، وليست قضية مرتهنة بالظروف المُحيطة.
وذكر الشيخ عبدالله علاقتنا بالإمام المهدي ليست كعلاقة إنسان بإنسان، بل هي علاقة أرفع، يحكمها الحب والشوق من طرفنا والرعاية والإرشاد من جهة الإمام.
وتطرق إلى أسباب غيبة الإمام، وأنهُ لم يُحجب، وإنما القلوب القاسية هي التي تحجبه. منوهًا بأثر وجود الإمام حتى وهو (غائب)، وأنه كالشمس التي تُغطيها الغيوم. مُتجاوزًا التفسيرات الفيزيائية للشمس، ومبينا أن وجود الإمام أكثر أهميةً من وجود الشمس.
وبين الشيخ عبد المحسن أن خروج الإمام أمر مرتبط بعالم الآخرة، مُستشهدًا بالروايات الشريفة التقريبة للذهن إلى غيبة الإمام.
وقال: “ربّما تلتقي بالإمام في الحج أو في الزيارة، فهو يعيش كما تعيش، وغياب الإمام ليس عن عالمنا، ولا حواسنا، وإنما غيابه عن تشخيصينا”، وأشار إلى أن الإمام سيقيم دولة العدل، ويُثري الإنسانية، لافتًا إلى مقدار (الزيف) الثقافي الذي تعيشهُ الإنسانية، قائًلا: “الإمام الحجة سيُعيد الباطل إلى الرُكام، ويُخرج الحق إلى الوجود. هذه النفوس التي تركض وراء الزيف ستذهب أدراج الرياح، وسوف يُظهر الحقيقة، وتنقلب فكرة الإنسانية. سوف يبكي الناس على جهلهم، ويندمون على هجران الحق، والحقيقة ستظهر إن شاء الله بأجمل صورها”.
وختم الشيخ عبدالله الحوار المهدوي بجوابه عن علامات الظهور و(متى الفرج؟)، ناهيًا عن استعمال الروايات الضعيفة بطريقة سلبية، ومُبينًا أن الفرج بِـ أيديّنا، ونحن من يصنع الأرضية لفرج الإمام.