علي بن سلمان.. رحل .. ولن يُنسى
زينب علي- الدمام
توالت الأيام حتى مضى أربعون يومًا على رحيله، ومازال في الصدرِ شجى .. ومازال في العينِ بُكى.
هو رُبان التوثيق في المنطقة حسب ما قالهُ حسن السلطان، فعندما نقول عنه (مؤمن) فهذه ليست مُبالغة بل شهادة حق، فهو مؤرخ حُقبة زمنية هامة من تاريخ المجتمع، ولم يكن توثيقه بُغية الربح بل مجهودا تطوعيا.
وقال الشيخ محمد السمين: “نأمل من أبنائه أن يهتموا بهذا التُراث الثري ويُظهروه للمجتمع”.
إنه (أبو حسين علي بن سلمان)، الذي يتمتع بشخصية فريدة، وذو كاريزما عجيبة، لا يخلو بيت من مخطوطاته.
وأشار علي الحمد إلى أن الذهاب إلى محل علي بن سلمان أصبح (طقسًا) من طقوس الزواج المحلية، وقال: “يستقبل بوحسين العُشاق وينقش بين اسميهما قلبٌ صغير، هذا القلب الصغير الذي كان ينزعه من قلبه الكبير ليضعه بين يديّ العُشاق، ليطمئن أن بعض الحُبّ يبقى على الأرض بعد رحيله”.
هو من أوائل مخرجي الأفلام الوثائقية والعائلية في المنطقة، مُهتم بتوثيق كل مناسبات مجتمع الدمام منذ تأسيسه، بتصوير (الڤيديو)، ويملك تسجيلات ثريه جدًا، من قرابة ٣٥ عامًا.
يُذكر أن المرحوم علي بن سلمان مارس الخط أكثر من٤٥ سنة، واستمر على ذلك حتى أواخر عمره، حيث جمع بين الفن والعطاء في عمله.