الشمس بدون بقع منذ 6 أيام
اعداد : م. ماجد ابوزاهرة
تظهر المراقبة بأن البقع على سطح الشمس أصبحت نادرة، فمنذ بداية العام 2019 بلغ اجمالي الأيام بدون بقع 80 يوم حتى الآن.
واليوم السبت 25 مايو يكون مضى ستة أيام على التوالي وقرص الشمس خالي تماما من البقع كما تظهر الصورة، وقد كانت اخر مره تكون فيها الشمس خالية تماما من البقع لمدة تزيد على 55 % من الوقت حدث عام 2009 بالقرب من نهاية الحد الأدنى لنشاط الشمس ، والأن الشمس تعيش الحد الادنى للنشاطها من جديد والمتوقع أواخر 2020 – 2019 .
وتعتبر الفترات الخالية من وجود البقع على سطح الشمس جزء طبيعي من دورة الشمس كل 11 سنة. ومع ذلك ، قد يكون الحد الأدنى الحالي لنشاط الشمس ملحوظًا لأن الرياح الشمسية المحيطة وحقلها المغناطيسي يضعفان إلى مستويات منخفضة .
وتضائل الضغط من الرياح الشمسية، بدوره، يسمح لمزيد من الأشعة الكونية لاختراق النظام الشمسي. ويجري اكتشاف هذه الأشعة ليس فقط من قبل المركبات الفضائية التابعة لوكالة الفضاء ناسا بل أيضا بواسطة بالونات الطقس في الغلاف الجوي للأرض.
من المعروف أن النشاط الشمسي يأخذ أشكال عديدة ولكن في العادة يتم تركيز الإنتباه على البقع الشمسية حيث يتم حساب عدد الأنوية المظلمة لها والتي تنتشر اثناء قياس الدورة الشمسية.
وحتى مع اختفاء البقع فإن الشعيرات المغناطيسية تكون منتشرة فوق قرص الشمس ، والتي بعض الأحيان تنهار وتضرب سطح الشمس وتتسبب في حدوث انفجارات تسمى ” توهج هيدر”
وبشكل عام فإن الأيام التي تكون فيها الشمس خاليه من البقع لا يمكن أن تحدث عندما تكون الشمس في ذروة نشاطها ، ولكنها شائعة الحدوث خلال فترة انخفاض النشاط الشمسي وهي المرحلة المعاكسة من دورة البقع الشمسية .
وبدون وجود بقع شمسية سوف تنخفض التوهجات و الانبعاثات الاكليليه ( غاز متأين ) وسيقابل ذلك تناقص في الأشعة فوق البنفسجية و انكماش طبقة الهليوسفير التي تحيط بنظامنا الشمسي ، إلى جانب ذلك فإن الأشعة الكونية تخترق الجزء الداخلي لنظامنا الشمسي بشكل أسهل نسبيا .