(في ذكرى الأربعين)
علي حسين العبدالله
قال الله تعالى:”مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ”
ارتحل الى جوار ربه الحاج التقي الورع الخاشع علي بن محمد الحسين النمر
العامل لله في السر و العلن ، وعلى امتداد عمره المبارك بشهادة كل من عاصره و عامله من قريب او بعيد.
فقد عمت بركات أياديه البيضاء القريب و البعيد مبتغيا رضا الله مقتدياً بالصالحين .
حباه الله بصيرة في دينة و ورعا أكمل الله بهما إيمانه . فاحياه الله حياة طيبة ثم رفع درجته عنده و جعل محبته في قلوب المؤمنين.
ثم توفاه إليه برحمته ليوفيه أجر الصالحين إنشاء الله بجوار الطاهرين صلوات الله عليهم اجمعين .
نسأل الله ان يُعلي درجته و يجمعه بهم في مستقر رحمته.
من يعرف الحاج على آل محمد الحسين النمر يكتشف بكل بوضوح اهم ملامح هذه الشخصية المؤمنة و من ابرزها:
١-الوعي و البصيرة في أمور دينه و دنياه .
٢-الورع و الالتزام بالشرع الشريف على امتداد حياته خصوصا المستجدات و اللوابس و الفتن حيث التزم الرجوع الى المرجعية و التسليم بحكمها.
٣-العطاء بلاحدود خصوصا اذا كان الامر متعلقا بترويج الدين و قضاء حاجة المؤمنين.
٤- صلة الأرحام و رعاية الأيتام سرا و علانية متفقدا أحوالهم كلما حانت له فرصة للخير فكان سباقا إليها و مغتنما لها.
٥-الخشوع و الخضوع لله في الرخاء و الشدة ، و ما عبادته و مداومته على النوافل و حفظه للأدعية المطولة و القرآن الكريم وعن ظهر قلب ، و لسانه الذي ما فتأ يلهج بها حتى اشد ساعات مرضه الا كاشف عن ذلك .
٦- شكره لله ، حيث شكر نعمة التربية و الوراثة في شخصيته من أباه الحاج المؤمن محمد الحسين النمر من سجايا الكرم و الارتباط بأهل بيت العصمة حيث كان أمينا على نقل هذ التراث إلى أبنائه و ابناء مجتمعه ، فحبانا الله بأبنائه البررة
اذ لم يقصروا في خدمته -رحمة الله عليه- و كانوا ذرية صالحة واعية خير خلف لخير سلف.
رحمه الله بواسع رحمته و عرف بينه و بين محمد و آله الطاهرين صلوات الله و سلامه عليهم اجمعين .