برودكاست: تأثير الإهمال
بقلم : عيسى بوموزة
إن سوء المعاملة للطفل وترك توفير الحاجات الضرورية لنموه يعد إهمالاً له، ولذا فالإهمال لايشمل فقط الجانب البدني فقط وإنما يشمل جوانب مهمة في حياته كالنفسية والاجتماعية والمعرفية وغيرها.
في دراسة مختصرة لإهمال الأطفال استخدم أخف صور الإهمال للطفل وهو (عدم الانتباه للطفل)
ففي إحدى دور الأيتام اعطي الأطفال (الرضع) الحاجات الغذائية والملابس الكافية ومكان النوم الهادئ ولكن الموظفون في تلك الدار كانوا صارمين مع الأطفال ولم يتعاملوا معه بلطف وتبسم ولم يتواصلوا معه بصرياً.
فلاحظوا تأثر الأطفال سلبياً خلال الأشهر الأولى من أعمارهم في الجوانب المعرفية والاجتماعية والانفعالية والحركية .
وفي نفس التجربة مع نفس الأطفال بعد تجاوزهم تلك المرحلة وقبل عمر السنتين في نفس دار الأيتام تم تدريب الموظفين وتحسين أدائهم ليتسم تعاملهم مع الأطفال بالتفاعل والتواصل والتجاوب والتبسم مع الأطفال .
فبعد تسعة أشهر من تلك المعاملة لاحظوا تطور الأطفال في الدار إيجابياً في الجوانب ذاتها التي تأثرت سلبياً ( المعرفية – الاجتماعية – الانفعالية والحركية )
إن كان أبسط نوع من أنواع الإهمال وفي الأشهر الأولى من عمر الطفل يؤثر سلباً في الأطفال بهذا القدر ، إذاً ماذا عن الإهمال الأشد والأسوء على الطفل ؟