السيد السلمان: ظاهرة التسول(جرثومة) تُفسد المُجتمع
بشائر – الدمام
حذر سماحة السيد علي السلمان في خطبته من انتشار ظاهرة(التسول)، مُنددًا من هذه الظاهرة الإجتماعية والتي أُتخذ منها وسيلة من وسائل التكسب في المجتمع.
جاء ذلك في خطبة الجمعة في جامع الإمام الحسين عليه السلام في حي العنود بالدمام.
وأوضح طرق الكسب الصحيح للإنسان المستقيم، مشيرا الى العمل في الهندسه والطبابه والإدراة والتجارة وغيرها من وسائل التكسب التي حث عليها الشارع المُقدس ودعا لها.
وشدد على موقف الإسلام وعدم رضاه أن تكون هذه الأمه(متسوله)، مشبها هذه الظاهرة بِـ(الجرثومة) في المجتمع، وهؤلاء المتسولين بِـ(الدجالين) وتمثيل بعضهم بالفقر في أسوء حالاته.
وأشار إلى أن هذه الطبقه من الناس لاتستحق (الصدقه) فالصدقات لها مُستحقيها في الجهات المُختصه، مؤكدًا أن الأنسان الذي لم يحفظ ماء وجهه ليس فقير أبدًا، بل أنه يُمارس (الغش) والغش محرم بكل حالاته.
وبين قائلاً:( عندما تُعطي ريالاً واحدًا لهذا المتسول فإنك تُفسده وتُفسد سلوكه، إنما أفضل ماتُعطيه هو أن توجههُ وترشدهُ وتتعاون مع المسؤولين للوصول فيما يرضي الله في تصرفاته).
ونوه سماحته بإقامة(العدل) وعدم الرضا بالغِش، مُشيرًا الى مسؤولية الإنسان للحد من ظاهرة التسول الدنيئه.
كما تطرق الى أهمية الحفاظ والحراسه على القيم الإسلامية والإلتزام بِـ(العفه)، مؤكدا أنها العمل المؤثر لجهة التوحيد وللارتباط بالله سبحانه وتعالى، والجانب الذي اوضحته سيرة آل محمد.
وقال:( نحن نعيش في دولة تلتزم بالقيم الإسلامية تلتزم بالاخلاق التي أتى بها رسول الله وهذه نعمة عظيمه، ويجب علينا أن نكون حريصين للحفاظ على هذا البلد والالتزام بالقيم الإسلاميه وتطبيقها و تنشأة ناشئتها).
وكشف عن أثر الخطر والفِتن الدخيله من أطر وجوانب متعددة، لافتا أن الجوالات التي تُمثل طريقا لرحمة الله أيضا تمثل طريقا لغضب الله، مناشدا المجتمع العودة للقرآن والالتفات للأبناء ورعايتهم وصرفهم عن الجهات التي لا ترضي الله قبل أن تنفلت منظومة القيم الأخلاقية.