الحبيل والسلمان ينعيان العلامة هلال المؤمن من منبر الجمعة
فاطمة المحمد علي،زينب الدوخي – الدمام.
عدّ الشيخ عبدالكريم الحبيل فقد العلامة الشيخ هلال المؤمن “خسارة فادحة”، لما له من دور بارز في مدينة الدمام.
جاء ذلك تأبينا لـ الشيخ المؤمن بمسجد العباس من على منبر يوم الجمعة الماض بالقطيف .
وذكر الحبيل أن الشيخ الراحل له مساهمات في قضاء حوائج المؤمنين والإصلاح بين النّاس، حيث كان عالما بالدين وبأحكام الله، وعالم تبليغ وتدريس، وإمامة للجماعة.
وتابع قائلاً: “كان عالماً عاملاً ورعاً تقياً. فمنذ أن زاملناه في الحوزة العلمية بمدينة قم المقدسة، لم نعرف عنه إلا الجد والاجتهاد والمثابرة في دراسته وتدريسه، حتى حاز مراتب عالية، وأثنى عليه أساتذته بالبحث الخارج، وأثنى عليه كذلك المرجع السيد كاظم الحريري ثناءً عطرا”.
واختتم خطبته بالدعاء بأن يتغمده الله بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جنته، ويربط على قلوب ذويه وفاقديه ومريديه بالصبر والسلوان، وإنّا لله وإنّا إليه راجعون.
كما أكد سماحة السيد هاشم السلمان على وجوب توثيق الصلة بالله سبحانه وتعالى، والتمسك بحبل الله المتين وصراطه المستقيم، ولزوم تقوى الله حق تقاته وشكر نعمه والخشية منه.
جاء ذلك في خطبة الجمعة بمسجد الإمام الحسين بحي العنود في الدمام.
ووعظ قائلاً: “أوصيكم بتقوى الله، فإن الحياة سريعة في سيرها، والأمل عند الإنسان طويل؛ فيستهين باقتراف أمور لا ثمرة فيها، وتكون عاقبتها سيئة، وإثمها عظيم”.
وذكّر بزوال الدنيا مستشهدا برحيل العلامة الشيخ “هلال المؤمن”، الذي تحلّى بالعلم والمعرفة والتواضع، ورحل سريعًا في طرفة عين. ونادى بضرورة إجابة داعي الله {.. أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ..} والاعتماد على الإيمان الصحيح، والعقيدة الحقّة، مستشهدًا بالآيات الكريمة والروايات الشريفة.
وهنّأ العبد الذي يوثق صلته بالله، ويحكِمها بالتقوى، ويبنيها على قوة الإرادة والعمل لله وحده.
ولفت إلى حسن التعامل مع الناس، ورعاية حق الله فيهم، وتعهد هذه الصلة، وإقامتها على أساس مُحكم، قائلاً: “لا بد أن تكون صلتنا بالناس ولا سيما علاقتنا بالزوجة مبنية على رضا الله، وتكون حياتنا على الأرض وما خوّلنا الله منها وفق هذا المنهج، وهو حُب الله”.
وختم ناصحًا بتقوى الله ومراقبة النفس، مُحذرًا من اللهو والغفلة عن الله.