منابر الجمعة تؤبن العلامة المؤمن وتستعرض سجاياه
رقية السمين – الدمام
في ظهيرة يوم رحيل الشيخ هلال المؤمن تناول عدد من خطباء الجمعة ببالغ الحزن والأسى فكر الفقيد وأثره.
ففي مسجد الرسول الأعظم بحي الدانة بالدمام نعى الشيخ عبد المحسن الطاهر النمر في خطبته الفقيد، وأهاب بالمصلين والشباب على وجه الخصوص على التبحر في شخصية الشيخ المؤمن ومعرفة قدره، قائلاً: “نهيب بالمؤمنين أن يتعرفوا على قدر ومنزلة هذا العالم الجليل، فقد عاش طوال حياته زاهداً متواضعاً بعيداً عن السعي وراء الدنيا ومكاسبها”.
ولفت النمر إلى أن العالم الفقيد قرن بين العلم وتمام الإيمان، وجمع الخلق والتواضع والزهد، باذلا حياته في سبيل التحصيل والمعرفة، ووعظ الناس وهدايتهم.
كما أشار إلى كونه قدوة حسنة، ممثلا بسيرة حياته التي طواها في نشر الأخلاق، وحسن التعامل مع الناس.
ودعا المصلين أخيرا إلى المشاركة في تشييع الشيخ الفقيد ودفنه، الذي وافق موعده عصر أمس.
ومن جانب آخر تناول الشيخ حسين العايش في خطبته بمسجد الإمام علي بالخرس في الاحساء سمات شخصية الشيخ رحمه الله، حيث عاصره العايش في فترة من الفترات داخل البلاد وخارجها، وقال: “كان الراحل من أهم الفضلاء الكبار في المنطقة، حيث ظهرت فضيلته العلمية من خلال درس البحث الخارج لفترة طويلة”.
كما أشار إلى تواضع الشيخ المؤمن، الذي يبدو حتى في نقاشاته العلمية، قائلاً: “إذا أتينا -نحن الذين نصغره سنا- برأي علمي يرى له وجهاً فإنه لا يتردد في قبوله”.
واسترسل في حديثه مبيناً أن الشيخ رحمة الله عليه كان متتبعا للآراء العلمية، حتى الحديث منها، كقضية الإحرام من جدة في محاذاتها لأحد المواقيت، فكان يتتبع الخرائط لأجل هذا.
ولفت العايش إلى أن الشيخ الراحل كان متأملًا بشكل كبير في الأدعية، وكان يوجه إلى محاولة تطبيق مضامينها في واقع الحياة الإجتماعية.
وفي جهة أخرى بالأحساء بمسجد الإمام الحسين ختم السيد ناصر الياسين خطبته بذكر فضائل حجة الإسلام هلال المؤمن قائلاً :”هذا الشيخ الجليل من القلة الذين جمع مابين التقى والورع والعلم، كما كان موضع ثقة لعدد من كبار العلماء حيث كانوا يوصون طلبتهم بالرجوع إليه ببعض المسائل، وأن فقده يعني فقد الكثير في ساحة العلم والمجتمع والدين”.
وأخيراً استنكر الياسين ظاهرة التشنيع بـ علماء الدين ودعا إلى التوقف والتأمل والتعقل في مثل هذه القضايا.