الدكتور الطاهر : إذا وجد السبب بطل العجب
فاطمة المحمد علي – مكة المكرمة
أشار الدكتور مهدي الطاهر إلى أن فهم المشاكل أهم من علاجها، حيث أن الفهم والعلم يجعل الإنسان يدرك الحقائق بمقدار عالي، مستدلاً بالقول الشائع “إذا وجد السبب بطل العجب”.
جاء ذلك في كلمته ليوم الجمعة في مقر السكن التابع “لحملة العدل” لخدمة الحجاج، بمكة المكرمة.
وأوضح الطاهر أن العلم ينظم الأمور، ويطور حركة التفكير عند الإنسان، ويساهم بحل القضايا في المجتمع، كـ علم التربية، وعلم العلاقة الزوجية، وعلم الإقتصاد والدين، منوهاً إلى أن ممارسة الحياة بنمط عشوائي تعطي نتائج عكسية، مستدلاً بقول الرسول الأكرم “عَمِلَ بِغَيْرِ عِلْمٍ كَانَ مَا يُفْسِدُ أَكْثَرَ مِمَّا يُصْلِحُ”.
وأختتم كلمته قائلاً” نحن في حياتنا ولا سيما في تربية الأبناء ، نتعامل معهم بإزالة العرض ولا نعالج السبب، فعندما يمسك الطفل الأيباد لساعات طويلة، دون تنظيم للنماذج المحيطه حوله، فيرى جميعهم يشتغلون بالانترنت، ونأمره بتركه فهذا (عرض)، فهو يحتاج إلى تهيئة الأسباب واعطاءه البديل، وتحديد ساعات عمله، فطبيعة الإنسان يرفض الأوامر، ويرضخ بالدلائل و الحقائق”.
الجدير بالذكر بأن الاحاديث تعددت حول ملازمة العمل بالعلم كـ قول الإمام الحسين (عَلَيْهِ السَّلام) لا يَقْبَلُ الله عَمَلاً إِلا بِمَعْرِفَةٍ وَلا مَعْرِفَةَ إِلا بِعَمَلٍ فَمَنْ عَرَفَ دَلَّتْهُ الْمَعْرِفَةُ عَلَى الْعَمَلِ وَمَنْ لَمْ يَعْمَلْ فَلا مَعْرِفَةَ لَهُ أَلا إِنَّ الايمَانَ بَعْضُهُ مِنْ بَعْض.