محمود المؤمن يطل بـ(نافذة من عناق)
رقيةالسمين- الدمام
شكراً لـ مشهدنا الثقافي، ملتقى ابن المقرب الأدبي بالدمام، الذي صقل موهبتي واحتضن إنجازي (نافذة من عناق)” بهذه الكلمات توجه الشاعر محمود المؤمن بالشكر عرفانا منه لكل من ساهم في ولادة ديوانه الشعري الأول.
وذلك في حديثه لـِ موقع بشائِر الإعلامي فور صدور ديوانه.
و بدوره احتفى ابن المقرب بباكورة أعمال الشاعر، الذي أبصر النور مطلع ذي الحجة الجاري، ويعد الإصدار العاشر للملتقى، إضافة إلى إصدارات أدبية لبقية الأعضاء ما بين رواية وديوان شعري.
من جهة أخرى عبر الشاعر القدير باسم العيثان عن محمود المؤمن بأنه “النموذج الحي للإبداع الذي تطور وصقل موهبته الشعرية كثيراً باحتكاكه بالأدباء الكبار في الملتقى، واستطاع أن يأخذ بنصائحهم في تطوير ذاته وصناعة (محمود الشاعر) الذي يشبه ذاته.
وواصل:” اقول له وللذين سبقوه من شباب الملتقى واللاحقين بهم: أنتم رهاننا المستقبلي وحتماً سنكسب بكم”.
وعبر العيثان عن فخره وفرحته اتجاه مايراه من نتاج لاعضاء ابن المقرب بقوله أنه “شعور عصي على الترجمة”
وقال: منذ تأسيس الملتقى أخذ الأعضاء المؤسسون على عاتقهم تبني الشعراء في الحاضرة ولاسيما الشباب منهم، والعمل على تنمية تطوير مهاراتهم الإبداعية ورعايتها، والحرص على أن يصل (العضو) إلى مستوى يرضي ذائقته ويكون ذا قيمة إبداعية يعتد بها في الأوساط الأدبية والثقافية”.
وتابع”من أبرز أوجه الرعاية تبني إصدارات الأعضاء، وحثهم على النتاج الإبداعي، وتقديمه بما يتلائم مع الساحة الثقافية في المنطقة والوطن”.
وتحدث المؤمن حول ديوان (نافذة من عناق) الذي يحتوي على ٤٤ قصيدة “رشيقة” متنوعة الأغراض تقع في ١٣٠ صفحة، يتنقّل فيها القارئ بين الرثاء والمديح والغزل و “النرجسية أحياناً” -كما عبر المؤمن- وتتراوح القصائد ما بين الشعر العمودي والتفعيلة.
وأشار أنه من المفترض أن تصل عدد صفحات الديوان إلى الضعف تقريباً، إلا أنه بعد أخذ آراء بعض كبار الشعراء والنُقّاد قرر استثناء بعض القصائد وتضمينها في ديوان يصدر لاحقا.
وفي ذات السياق تحدث عن المراحل التي مر بها باكورة أعماله، ليكون في متناول أيدي القراء، خلال ١٢ عاما أو أكثر بقليل من العمل. وأضاف: “بعض القصائد تم استبعادها بعد نضج التجربة، و ربما لو تأخرت أكثر في إصدار الديوان لأسقطت قصائد أخرى”.
وأعقب ذلك بقوله: “إن نضج التجربة قد يصعب اتخاذ القرار فيما يخص اختيار النصوص، ولذلك بعض كبار الشعراء لم يصدر له أي ديوان، لولا اجتهاد محبيه وعملهم على تجميع قصائده، والبعض رحل عن الدنيا ورحلت قصائده معه”.
وبصدد تسمية الديوان قال إنه بعد الاستشارة وقع الاختيار على “نافذة من عناق” وهي من أقرب القصائد إلى قلبه، واصفا إياها بـ” المُدللة”.
وأردف بقوله:” من اصعب الأشياء على المؤلف أن يختزل أي عملٍ عكف على تأليفه في مسمىً يدلُّ على المحتوى المُجمَل.
واختتم كلامه بتقديم الشكر لصحيفة بشائر على هذا الاهتمام الذي يستقطب الإبداع أينما كان، و يقتنص الجمال أينما حلّ.