الشيخ الموسى:من يؤمن بعقيدة يندفع للتضحية من أجلها
زينب علي- الدمام
ذكر سماحة الشيخ عباس الموسى أن المؤمن هو الذي يضحي بالمهم من أجل الأهم، فيضحي بالمال والولد لأجل إحياء الدين، الذي وصفه بـ “أغلى ما في الوجود”.
جاء ذلك في خطبة الجمعة في مسجد الإمام الكاظم بـ قرية العمران في الحوطة.
وبيّن أن المبدأ عماد التضحية، وأن من يؤمن بعقيدة يندفع للتضحية من أجلها، وضرب مثلا بتضحيات أمير المؤمنين من أجل الدين، وسلامة الرسول الأعظم(ع).
كما دعا الى التأمل في التاريخ، والنظر في أخبار الأمم التي كانت قبل الإسلام، لنرى أن التضحية والبذل في سبيل الدين كان أمرا ظاهر.
ونوه قائلاً: “کل إنسان في هذه الدنيا يسعى ويتحرك من أجلِ إسعاد نفسه ومن حوله، ويبذُلُ جهدَهُ لتحقيق ذلك، مضحيا بوقته وأمواله وطاقته” مشيرا إلى اختلاف تصورات الناسِ للسعادة، “فقد يراها البعض في تحقيق الماديات، وبعضهم يجدها في الإنجاز المعنوية”.
وذكر بأن المحور الأساسي للسعادة والربح في معيار أمير المؤمنين(ع) هو “الدين”.
لافتا إلى أن الله تعالى امتحن من يدّعي الإيمان في أعز الأشياء، ليميز الصادق من الكاذب. مبيّنا أن أعز شيء على الإنسان حياته ونفسه، أما المال فهو الوسيلة لتحقيق الرغبات،، متسائلا: “كيف يبيع البعض دينه بدنياه؟! حين يعطيه الله سبحانه القدرة ولكنه يسخر ذلك في غير ما أراده الله”.
وأكد بأننا اليوم أحوج من اي زمان مضى إلى التخلق بفضيلة التضحية، تحقيقًا لرسالة الأمام الحسين(ع)، لاستعادة المجد والحق ورضا الرب.
كما تطرق إلى حال الإنسان في الحياة الاجتماعية، مُحذرًا: “اليوم نحن نعيش في وسط الفتن، وهو بلاء عظيم، قد تفتن في دينك، ويطلب منك التخلي عن مبادئك وقيمك بل حتى دينك!!”، مستشهدا بالآيات الكريمه والروايات الشريفة.