هلال.. قامة من جمال
جاسم المشرف
اسم الشيخ هلال المؤمن يمثل لدي أيقونة لقائمة من المكارم والأخلاقية يجمعها عنوان واحد وهو نكران الذات.إذا رأيته ذكرت الله وإذا سمعته سمعت شريعة الله ترفَّع حدَّ الزهد عن أوهام الوجاهة الزائفة، يجلس حيث انتهى به المجلس.
وهو من الداعين إلى الله بسيرته قبل خطابه ومنطقه تبدو على قسماته خشية الله ومحبته وسكينة المؤمنين وطمأنينة العارفين، ولا يكاد يغفل عن استحضار بقية الله في أرضه في دعوات السر والجهر وفي سائر فعالياته اللفظية والحركية.
وإذا ما قرأت:(الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما) لاح لي طيفه، وإذا ما تذكرت(الذين لا يريدون علوا في الارض ولا فسادا والعاقبة للمتقين) تجلى اسمه بمثل هذا الوتد الذي جهلنا قدره نستنزل السحاب ويخضر اليباب يؤلمني حد الوجع أننا لم نضئ هذه القامة السامقة إلا بعد رحيلها.
لقد شغلنا أنصاف المتعلمين الذين لم يعرفوا مقاصد شريعة الله بسفاهة عواصفهم الهائجة عن مثل هذا العارف الكبير أسأل الله ان يحشره في زمرة اوليائه صلوات الله عليهم أجمعين