رواديد الدمام والإحساء يتشاطرون العزاء ونزف القلوب
ميمونة النمر- الدمام
توالت الاستعدادات المكثفة؛ لاستقبال شهر محرم 1441 هـ، ورفع راية الحزن من خلال أعمال ضخمة انطلقت احياءا للشعائر الحسينية.
شارك بها عددا من رواديد الدمام والإحساء، عبر ترانيم ولائية يتشاطرون بها العزاء ونزف القلوب.
حيث قدّر نتاج ساحة الرثاء الحسيني لهذا العام أكثر من عشرة أعمال؛ وُثقت بمجموعة أصوات ترجمها آداء دافىء، وأنفاس روحانية.
وتألق محمود السلطان في صناعة الإخراج بتقنية عالية، من خلال أعمال أشرف عليها للرواديد؛ عبدالمحسن العمراني، وحاتم العبدالله، السيد ثامر الشخص، وعبدالرؤوف السلطان، وأحمد الحجي، ومحمد بوجبارة، والشاعر الدريس، وصابر المضحي، والسيد سلطان الحاجي.
أما العناوين لهذا العام، تمخضت من قرائح كربلائية استحضرت المخيلة الإبداعية، متوشحة مضامين عميقة لشعراء أطلقوا أدواتهم الشعرية عبر مشاهد تحلق بالقيم الكربلائية في اطار نظم مؤثرة بالقصائد الشجيّة.
حيث تصدر الشاعر حسن طاهر المعيبد ، بأكثر من عمل ملهم منها؛ ” أم الملا” آداء عبدالمحسن العمراني، “الناعي الأخير” بحنجرة الملا محمد بوجبارة، “شكرا حسين” تأدية أثير جمعة. أما “وردة صبح”، كلمات الشاعر إبراهيم الدريس، تميز بآداءها السيد ثامر الشخص.
“وكم نهرا يرضي”، للشاعر لؤي حبيب الهلال، دونت من أسفار كربلاء ذكرى عاشوراء ، وصبّت أنين المذبوح في وريد مجدل بالعبرات، لتنساب عبر صوت حاتم العبدالله نشيجا أدهش أذهان المتلقين.
وتحدث الرادود حسن العرب في حديثه لبشائر عن ” أقدس حيرة”: ” العمل عن كيفية استقبال الشيعي لشهر محرم، واستعداده النفسي والتضاد في نفسه؛ بين حالة الحزن لاستشهاد الإمام، والفرح لخدمته”.
وأضاف أن الكلمات للشاعر عبدالله خير الله، وآدم الأحمد المشرف العام، أما التوزيع والهندسة تمت في البحرين برعاية يوسف العشيري، لافتا إلى أن العمل من ألحانه، واستغرق تنفيذه أسبوعين إلى ثلاث.
الجدير بالذكر أن صحيفة بشائر الإلكترونية وبرعاية إعلامية منها، أطلقت عملين لمحرم 1441هـ،”شهر الخدامة” للرادودين عبدالرؤوف السلطان وأحمد الحجي، و” توبة ابن” للرادود إبراهيم النويصر وبمشاركة نخبه من الساحة الحسينية.