الشيخ الموسى: لنرفع شعار (ما تركناك يا حسين)
زينب علي- الدمام
شدد سماحة الشيخ عباس الموسى على التمسك بالدين والمحافظة على الهوية الإسلامية، وبالخصوص في هذا الزمن الذي تشتد فيه الفتن.
ذكر ذلك في خطبة الجمعة، بمسجد الإمام الكاظم بقرية العمران في حي الحوطة.
كما اقترح سماحته مع تجدد الذكرى العاشورائية رفع شِعار “ما تركناك يا حسين”، فلا نترك الحسين بأفكارنا وبقلوبنا وبعقولنا، سائرين على جادة الطريق الحسيني وحركته المباركة. موضحًا أن الإمام الحسين جسد بثورته كل ألوان الخير والعطاء والإنسانية لكل مؤمن بحرية الفكر والعمل.
وتحدث عن أهم أهداف حركة الإمام الحسين التي كانت ثورة على المستوى الأخلاقي للأمة، وكيف كرست الانضباط الأخلاقي من ناحية الفعل ورد الفعل.
وتساءل عن ردة الفعل المتوقعة من المؤمن أمام التحديات الأخلاقية، ناصحًا بالتخلق بالأخلاق الكريمة للأمام الحسين (ع)، قائلا: “يعيش بيننا الفقراء والمساكين والأيتام، فهل نلتفت لهم باسم الحسينِ ونتودد إليهم، هل نطعمهم ونكسوهم ولو بالقليل، الحسينُ يريد منا أنْ نستن بسنته، ليس في محرم الحرام فقط، بل على امتداد السنة”.
وممثلا بقانون نيوتن الثالث أشار إلى أن موقف الإمام الحسين كان ردة الفعل المناسبة لسيطرة يزيد على الحكم، فلكل فعل رد فعل مساو له في القوة ومعاكس له في الاتجاه كما ينص القانون.
واستنكر افتتان الشباب بطرق الحياة الغربية، رغبتهم في تغيير الفكر الإسلامي، محذرا من خسائر مستقبلية أكبر، بدأت بوادرها بالظهور في تجول النساء بملابس غير لائقة في الطرقات، باسم الحرية والمدنية وغير ذلك.
كما تطرق إلى معنى”التطهير من الرجس” وذكر أن كوكبة من الأخبار الصحاح أكدت نزول آية التطهير في أهل بيت النبي (ص)، محللا النصوص الشريفة ومثبتا نزولها حصرا في أصحاب الكساء، الذين قضت إرادة الله التكوينية بعصمتهم، مشيرا إلى وجوب طاعة الله ورسوله وأهل بيته الذين تعنيهم الآية الكريمة.
وختم قائلا: “من خلالِ دراستنا للتاريخ نجد وضعا خاصا كان يتمتع بِه أهل البيت (ع)، ولا يمكن لمؤرخ منصف أن ينكر تميزهم، بالرغم مما لقوه من الضغوط. فقد كانوا يجسدونَ روح الإسلام وقيمه في سلوكياتهم، ودعوتهم، ومواجهتهم وقيادتهم للحركة الرسالية عبر التاريخِ، فحري بجميع المسلمين أن يتمسكوا بهم، ولا صلاح للأمة -كما نعتقد- إلا باتباعهم”.