السيد السلمان يؤكد على أن الهدف الإصلاحي من أعظم ما يرنو إليه الإسلام
بشائر – الدمام
بحلول شهر محرمٍ الحرام افتتح السيد علي الناصر السلمان موسم عاشوراء يوم السبت الماضي، بكلمة في مأتم النمر بِـ سيهات.
ومن منطلق أهداف الحسين عليه السلام الإصلاحية، أكد أن هذا الهدف الإصلاحي من أعظم ما يرنو إليه الإسلام، والذي يكون به سلامة الأمة، وبقاء الدين، وانتصاره على الانحرافات.
وبحلول هذه المناسبة العاشورائية أشار السيد إلى أن الأمل أن يلتزم خطباؤنا بهذا الهدف، في هذه الليالي المشرفة.
وأكد السيد السلمان أن كل ما يطرح على المنابر، إنما يراد به الخير والصلاح للأمة، فينبغي أن تكون الأفكار المطروحة من قبل الخطباء مما يدعم السلم الاجتماعي.
وحذر من وجود نوايا سيئة ومقاصد من المنحرفين لاصطناع الأزمات في واقعنا، بافتعال العراقيل، وخلق الانشقاقات، من أجل تضيّيع الجوهر، وتمزيق الأمة.
وقال السيد السلمان: “لا شك أن جوهر الإصلاح هو المؤالفة بين المسلمين، بل تحقيق الألفة بين الأخوان في حدود الإنسانية، والمحافظة على هذا النظام، والمحافظة على الأمن، والمحافظة على الدولة، والمحافظة على المواطنين”.
وأضاف: “ينبغي أن تنصب الموضوعات في هذه الجهة، وتعبئتها بالفكر السليم، الذي يبرمج الواقع، لتكريس السلم والاستقرار”.
وشدد على أن النهضة المباركة لا نجاح لها إلا بإصلاح الأمة، منوهاً إلى ضرورة اعتناء الخطباء بهذا الجانب، ومحورة موضوعاتهم حوله، ولا أقل من الإلماح إليه بالإشارات.
وتابع السيد علي السلمان حديثه مفصلاً في توجيهاته للخطباء، ومذكرا بالجهود العظيمة التي بذلها النبي الأكرم (ص) بالمداراة والمجاملة من أجل وحدة الأمة، وحفظ حقوق الناس.
وأعقب حديثه قائلاً: “فعلينا أن نتجنب الأمور التي تثير الانشقاق، وتكون تبعتها تضييع حقوق الآخرين، فعلينا الحفاظ على هذه المسؤولية الحسينية العظيمة”.
كما أكد السيد على وجوب الالتزام بطرح الآراء السديدة، التي تحدد لنا المسارات السليمة، وما ينبغي لنا في علاقاتنا مع بعضنا ومع الآخرين من التقدير وحفظ الاحترام، وإظهار اللين والأريحية.
وتحدث أن على الخطباء الالتفات إلى خطر الفوضى، التي تجعل ذهنية الكثير من الشيعة مشتتة يمنةً ويسرة، بالأمور الدخيلة التي ترد إلينا من باب إظهار الجزع على الحسين (ع)، مشددا على ضرورة المعالجة الواعية لهذا الجانب الفائق الأهمية.
كما ذكر أن مما ينبغي الاهتمام به على ألسنة الخطباء من أعالي منابر الحسين (ع)، العناية بالشباب، وبث ما يعزز عندهم الحيوية والطموح إلى الترقي على مستوى العلم والمعرفة، وتحضيرهم لما ينفعهم في مستقبلهم.