أقلام

اكتئاب

جاسم المشرّف

قالوا اكتأبتَ على الحسينِ فأينَ هاتيكَ العزيمةْ

تلكَ التي تدعُ الحوادثَ مِثلَ أشلاءٍ رميمةْ

تلكَ التي ما هزَّها وجعٌ، وتهزأُ بالهزيمةْ

قلتُ: اعذروني فالحسينُ محطةُ الوجعِ الأليمةْ

قلبي استبدَّ بهِ الأسى، مَن ذا يُبدِدُ لي همومَهْ؟

تتفجرُ الآهاتُ في كَمَدٍ على النفسِ الكريمةْ

ومصيبةٌ كالنارِ كالطعناتِ في قلبي مُقيمةْ

وعواصفُ الكرباتِ ترجِفُ رجفةً في كُلِّ ديمةْ

ما إنْ رأيتُ مُحمحِمَاً لخيامهِ يشكو (الظليمةْ)

إلا وكُلّ رزيةٍ أضحتْ بحسرتهِ حطيمةْ

مِن أمةٍ نَقَضَتْ عهودَ نبيِّها وغدتْ خصومَهْ

والجِفنُ قرَّحَهُ البكاءُ على مصائبهِ العظيمةْ

وتضجُّ أملاك السماء تحسراً تبكي حريمهْ

وبَكتهُ كُلُّ الأنبياءِ دموعُهمْ أضحتْ سَجيمةْ

أبكيهِ رمزاً أو كما يبكي الحميمُ أسىً حميمَهْ

قلبي توضأ بالبكاء على الحسين كما اليتيمةْ

يا لوحة الله التي نبضت برحمتهِ الرحيمَةْ

تأبى المروءةُ أن أعيش بذي الحياة على الهضيمةْ

أنا بالحسينِ وعزمهِ أُحيي الكرامةَ والعزيمَةْ

أنا إنْ فقدتُ سكينتي استسقيت باسمكَ كل قيمةْ

أنا “يا حسين”بصيرتي؛ لتكون نفسي مستقيمةْ

أنا هكذا أبكي الرسومَ إذا رأيت شجىً رسومَهْ

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى