الشيخ النمر: المنبر الحسيني ليس قناة فنية تقدم ما يطلبه المستمعون
ابتهال عبدالله- الدمام
ناشد سماحة الشيخ عبدالله النمر الشباب المثقف الواعي التصدي لأكبر التحديات، وأشد المعارك البشرية، وهو التحدي الحضاري، ومعركة القيم والمبادئ. والمساهمة بكل ما عندهم من قدرات لدعم الشعائر الحسينية.
جاء ذلك في خطبته يوم الجمعة الماضي، في مسجد الرسول الأعظم، بحي الدانة.
ودعى الجميع إلى المساهمة في رفع راية الحسين. وأن يعوا المسؤولية الملقاة على عاتقهم في استثمار هذه النهضة الحسينية، وتوجيه شعائرها، لكي “تتحول إلى شعلة هداية، وإضاءة، ورشاد”.
واستنكر الشيخ النمر تصدي غير المؤهلين للخطابة الحسينية، واعتلائهم المنابر؛ تلبية لـ “ما يطلبه المستمعون” واستئناسا بـ “أصواتهم الفنية”.
وحمّل أصحاب المجالس المسؤولية فيما لو وقع إسفاف بحق المجالس الحسينية جراء إسناد هذا الدور الخطير إلى من يفتقر إلى الأهلية لحمل “هذه الرسالة الثقيلة العميقة، المنطوية على أعمق القيم وأشرف المعايير والأحاسيس”، وترْكهم “يطيشون هنا وهناك، يضربون يمنة ويسرى، مما يسبب الكثير من الاعوجاجات”.
وشدد على أن هذه المواسم يجب أن تخضع لدراسة علمية وأكاديمية وميدانية، موضحاً أنها رسالة المذهب والدين والإمام الحسين للأمم كافة.
ختامتً أكد الشيخ عبدالله النمر على أن هذه الرسالة الحسينية الخالدة يجب أن تُملأ بالطريقة الصحيحة، لنصنع منها “رمزاً إنسانيا نفاخر به الأمم، ونباهي به الوجود، ونعالج به الأمراض الاجتماعية”، داعياً إلى ملء هذه المواسم بالقيم الحسينية، والمعاني الإنسانية، التي أحياها الإمام الحسين وبقيت خالدة أبد الدهر.