أقلام
جاري الإتصال
جاسم المشرّف
بقوةِ جيشٍ قد غزوتِ فؤاديا
وما كان للغازين مرمىً وناديا
كثيرٌ بقومي حيث أصبحتُ مفرداً
أقاومُ “أرتالَ” الكتائبِ حافيا
وقاومتُ في صبرٍ سِهامَ ملامِهم
وأسلمتُ نفسي في هواكِ مناجيا
تَبَلَّدَ إحساسي عن الناسِ كلِّهم
وأُذهلتُ كالممسوسِ عني وما بِيَا
حريقٌ بقلبي مُذ دخلتِ حَريمَهُ
وقلبكِ لم يعبأ بما كانَ باديا
ونيرانُ شوقي في استعارِ حنينها
تعيثُ كما الإعصار روحَا وغاديا
وجاري اتصالي فيك في كل لحظة
وأصبحت محظورا عن الوصل نائيا
فعدت إلى الذكرى وإبداعِ سحرِها
كما تُبدع الأكوانُ فنا مجازيا
فأطفأتُ جمرَ الصدِّ مِن سُحبِ رعدِها
وأبرقتُ في عمقِ المعاني المعانيا