الشيخ النمر: دعوى بأن المجتمع أنثوي بعد أن كان ذكوري ترويج خاطئ
مالك هادي – الدمام
“هناك من يحاول أن يروج إلى أن الحالة بين الزوجين حالة تحدٍّ وثأر ومناوءة، وأن المجتمع بعد أن كان مجتمعا ذكوريا أصبح مجتمعا أنثويا”.
حول هذا المحور دار حديث سماحة الشيخ عبدالمحسن النمر إمام مسجد الرسول الأعظم بحي الدانة في خطبته لهذا الاسبوع. فتحدث الشيخ النمر عن أن العلاقة بين الزوجين هي مركز الأسرة أولاً، ونواة المجتمع الصالح ثانيا، وهيكل بناء الأمة بأسرها ثالثا، وقال: إذا فسدت العلاقة بين الزوجين فسدت الأسرة فالمجتمع فالأمة.
وقسم سماحته المراحل التي تمر بها العلاقة بين الرجل والمرأة إلى:
1. مرحلة الوله والرغبة الجامحة والعشق بين الزوجين وتكون في بداية العلاقة.
2. مرحلة الاحترام والتقدير والانجذاب بين الزوجين.
3. مرحلة التقبل والتعايش لا حبا ولا كرها.
4. مرحلة التباين في وجهات النظر وبداية ظهور حالة التنازع بين الاثنين.
5. مرحلة التخاصم.
وشدد الشيخ النمر على أن المودة والرحمة حالة ثابتة تتواجد في كل مرحلة من هذه المراحل، وهو ما أكده القرآن الكريم والروايات، في خصوص موضوع النكاح والفراق، وفي كافة جوانب الحياة الزوجية.
وحذر النمر قائلا بأن أخطر ما تمر به الأسرة هو تحطيم المودة والرحمة بين الزوجين، فعندها لا يمكن أن ينفع أي علاج، وهو ما سيخلف حالة التنازع والمغالبة بين الزوجين، فيصلان إلى الظلم والاعتداء والابتعاد عن حدود الشرع.
و في إشارة إلى ما أفرزته التوجهات الاجتماعية التي نعيشها، قال الشيخ النمر: أن فتح أبواب العمل للمرأة صاحبه الترويج لحالة التحدي بين الزوجين، وأن المجتمع أصبح أنثويا بعد أن كان ذكوريا، وأنه حان الوقت لأن تتسنم المرأة زمام الأمور بدلا عن الرجل وتسترد ما حرمت منه.
وقال سماحته: “هناك من يريد أن يدفع بالرجل إلى استغلال الأمور والصلاحيات الشرعية ما يجعله سيد المنزل وصاحب الكلمة”.
وشخص النمر أن مدار هذا المشكلة هو تضييع المودة والرحمة التي زرعها الله في نفس المرأة والرجل. ودعا الأزواج والزوجات لأن يجددوا المودة والرحمة بينهما، ولا ينطلقوا في حلبات الصراع الأسري.