الصين تعتمد تكنولوجيا متطورة لرصد مشاعر الأشخاص ومنع الجريمة
بشائر – الدمام
شهد أكبر معرض لتكنولوجيا المراقبة في الصين هذا الأسبوع، مشاركة أكثر من 1500 شركة بمنتجات مختلفة وجد متطورة، حضره مسؤولون حكوميون صينيون وضباط شرطة وشركات رائدة في المجال الأمني، تمهيدا لإطلاق تكنولوجيا التعرف على المشاعر لمنع الجريمة، التي يتم طرحها في المطارات ومحطات المترو للتعرف على المشتبه فيهم جنائيًا.
باتت تقنية التعرف على المشاعر من أحدث التطورات في أنظمة التنبؤ بالجريمة في أكبر سوق للمراقبة في العالم، وهي تعتمد في الوقا الحالي على كاميرات جد حساسة ومتطورة ترتكز على الذكاء الاصطناعي من خلال توظيف تكنولوجيا التعرف على الوجه والمشي وتتبع العين وتحليل الحشود.
ويبدو أن الصين كانت السباق لاعتماد هذه التكنولوجيا، حيث جرى تثبيت أنظمة التعرف على المشاعر في شينجيانغ، وهي منطقة في أقصى غرب الصين، تضم ما يقدر بنحو مليون من الأقليات المسلمة في معسكرات الاعتقال.
وفي تصريح له، قال “لي شياو يو”، خبير الشرطة وعضو مكتب الأمن العام في مدينة ألتاي في شينجيانغ: “يمكن لتقنية التعرف على المشاعر، منع الأعمال غير القانونية بما في ذلك الإرهاب والتهريب، من خلال تحديد المشتبه فيهم جنائيًا بسرعة عبر تحليل حالتهم العقلية باستخدام لقطات الفيديو”.
وأضاف “لي” :”سيتم نشر هذه التقنية في الغالب في الجمارك، لتحديد علامات العدوانية والعصبية، فضلًا عن مستويات التوتر وإمكانات الشخص لمهاجمة الآخرين”.
وتعمل مجموعة من الشركات في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك أمازون؛ وجوجل؛ ومايكروسوفت، على تطوير تكنولوجيا التعرف على المشاعر، لكن العلماء يقولون: إن هذه التكنولوجيا لا تعمل بشكل فعال.
ومن جهته، كشف ممثل من شركة التعرف على الوجه Megvii قائلا: إن تقنية التعرف على المشاعر يجري تطويرها على نطاق واسع وتستخدم داخل الحكومة، وخاصةً مكاتب الأمن العام، وأضاف أن الشركة تعمل مع جميع أنواع الشركات في شينجيانغ، بما في ذلك هيكفيجن Hikvision، باعتبارها من ضمن الشركات القوية في الذكاء الاصطناعى وأنها الوحيدة القادرة على النجاح في هذا المجال، وبالطبع فإن أكبر شركتين في هذا المجال هما علي بابا Alibaba وتينسنت Tencent، مضيفًا أن حكومة شينجيانغ عملت معهم أيضًا.