مسيرة وبصيرة العلامة الراحل السيد محمد علي العلي-طيب الله ثراه
بشائر-الدمام
•مولده ونشأته:
ولد سماحة حجة الإسلام آية الله السيد محمد علي بن السيد هاشم العلي، في النجف الأشرف عام 1354هـ، والده العلّامة السيد هاشم السيد حسين العلي، أمه كريمة آية الله المقدس السيد ناصر الإحسائي.
عاش في كنف أبويه فترة قصيرة من الزمن، ثم انتقل للأحساء، وفي عام 1358هـ فقد والدته وعمره أربع سنوات حيث احتضنته جدته ، وبعد وفاة أمه بعدة أشهر توفي جدهُ المقدس السيد ناصر.
•دراسته:
التحق ب”المطوع” في السابعة من عمره، على يد العلامة الجليل السيد علي بن السيد حسين العلي، حيث تعلم القرآن الكريم والكتابة، واصل بعدها الانضمام لدروس “الحوزة العلمية”، بمرافقة خاله السيد علي السيد ناصر، على يد السيد الجليل محمد بن السيد علي بن السيد حسن العلي، والذي توفي سنة1407هـ، حيث درس عنده بعض المقدمات.
ثم هاجر للعراق برفقة والده السيد هاشم؛ متابعًا دراسته هناك، بعد فترة توجه للأحساء للزواج واستقر هناك فترة زمنية، ثم انتقل للعراق “النجف”، حيث وجهته للاستزادة وطلب العلم على يد والده والأفاضل العلماء، ثم عاد للأحساء وبقي فيها ما يقارب سنة؛ ثم كرّ راجعًا إلى العراق سنة 1370هـ.
واستمرت إقامته بعد الرحلة الأخيرة ما يقارب سبع سنوات متواصلة أكمل فيها دراسة المقدمات والسطوح والبحث الخارج على يد ثلّة من الفضلاء والعلماء.
درس السطوح على يد العلامة المرحوم السيد ناصر بن السيد هاشم المعروف في كتاب”اللمعة”، وشرع ب” الكفاية والرسائل” على يد الشيخ علي بن زيد الدين، وصقل هذا الجانب برعاية آية الله السيد حسين الحكيم حيث استقى من علمه الوافر، بعدها التحق بكلية -الفقه-فترة وجيزة لم تتعدَ سنة واحدة.
أما في البحث الخارج تابع مسيرته العلمية حيث حضر بحث المرجع الكبير السيد أبوالقاسم الخوئي_قدس_، والسيد أحمد المستنبط، وكان من أوائل تلاميذ الشهيد السعيد السيد محمد باقر الصدر.
كما استفاد من توجيه والده السيد هاشم، وارتشف وقوده العلمي من أساتذة التمس منهم الأثر العظيم وهم: السيد محمد الحسن،السيد محسن السلمان،السيد طاهر السلمان،السيد ناصر السلمان، السيد محسن الحكيم.
•تدريسه:
حرص على أن يكون المعلم المؤثر وهو لازال طالبًا للعلم، ودرّس لفيفًا من طلبة العلوم الدينية مقدمات وسطوح، حيث كانت أكثر تدريساته بالأحساء، بعد استقراره الذي جاء سنة 1395هـ، من ذلك الحين انشغل ببث المعارف، ونشر الوعيّ والوعظ والإرشاد حيث تتلمذ على يديه جملة من طلبة العلوم الدينية بالمنطقة منهم: السيد هاشم بن السيد صالح السلمان، الشيخ حسن بو خمسين، الشيخ إبراهيم الخزعل، الشيخ محمد الشهاب، السيد هاشم بن السيد محمد السلمان، السيد عبد الله بن السيد هاشم العلي، السيد محمد رضا بن السيد طاهر السلمان، السيد عبد الله العلي ،السيد علي بن السيد طاهر السلمان ،السيد علي بن السيد محسن السلمان ،الشيخ محمد الشريدة ،الشيخ رستم الرستم، الشيخ توفيق العامر،الشيخ غالب آل حماد، السيد علي شبر الشخص، الشيخ جاسم الشملان، الشيخ أحمد الخليفة ،السيد غالب الحاجي، الشيخ عبد المجيد البقشي، الشيخ حسن السعيد، الشيخ علي العمار، الشيخ جاسم العبد العزيز، الشيخ عبد الوهاب البحراني ، الشيخ أحمد الخرس.
•انجازاته الاجتماعية والروحية:
أسس الحوزة العلمية في الأحساء، وتربع على عرش التدريس وتفانى في العطاء على جميع المستويات، حيث كان يمارس نشاطه التبليغي والإرشادي وكان يتصدى لاستلام الحقوق وحل مشكلات الناس برحابة صدر والإجابة عن الأسئلة، كما اعتنى بالمواظبة وبآداء صلاة الجماعة إمامًا مدة 40 سنة، ولم يقتصر بالصلاة في مسجد معين بل كان يصلي في مساجد أخرى من ناحية الشمولية.
أسس عزاء الجامع الكبير وساحة الأربعين، متفانيُا في احياء مناسبات الأئمة_عليهم السلام، بذلك أصبح عميد الشعائر شغوفًا ومتعلقًا بعشق سيد الشهداء.
رائد الفعاليات الخيرية والمشاريع الداعمة للزواج الجماعي، وكان مهتمًا بمسألة مساعدة الفقراءليس ذلك فحسب؛ بل كان ساعي بريد لتلك العوائل وخدمة أيتام آل محمد.
ادّخر وقته للدعاء والعبادة، من الناحية الجماعية، ابتكر جلسات دعاء للمظلومين والمسجونين والمرضى تقام أسبوعيًا، وروّج لزيارة عاشوراء بشكل مرتب وجماعي، ودعاء كميل والزيارة الجامعة، وأما نشاطه الروحي كان زاخرًا بالعبادة والأوراد والتسبيحات، من خلال مواظبته على صلاة الليل واصراره على الاستيقاظ بين الطلوعين ملازمًا للأدعية المهمة.
•مؤلفاته:
البكاء على الإمام الحسين، هذه فاطمة الزهراء، القيمومة لمن؟ الأربعين، حل المشاكل بذكر مآثر أهل البيت، الاستخارة، العبادة حق لله علينا، حديث الكساء، اللوعة، الطريق إلى الله، ديوان عبرات الولاء، الدموع، في رحاب عاشوراء، في رحاب مصائب الزهراء، أفراح الولاء، الشجاء، الدموع على غرار الفائزي، الظلم ولعن الظلم، الحق أحق أن يتبع.