(الناصر) يحث على العفو ونشر المحبة و(الدندن) يؤكد على الاعتناء بالزوجة
ملك هادي – الأحساء
تحدث سماحة الشيخ محمد الناصر بأن العبادات كالصلاة والصيام وغيرها قد تصبح معتادة للإنسان، فهو يأتي بها بشكل يومي. ولكن أن يتعامل مع الآخرين من منطلق الحب في الله والبغض في الله فهذا محل امتحان، لذلك اعتبر أقوى عرى الإيمان.
وبين الشيخ الناصر بأن معنى الحب في الله والبغض في الله أن الإنسان يحب لا بداعي المصلحة، أو المنفعة الاجتماعية.
ومن جهة أخرى اعتبر سماحته أن ما يجري في المجتمع من صراعات وتباغض وتنافر، ليس من الإيمان، وقال: “هذه الأمور تمحو الإيمان من القلب، ومثل سماحته على مقابلة الإساءة بإساءة بسلوك الكلاب، فالكلاب تقابل الاعتداء باعتداء، أما مقابلة الإساءة بالإحسان فهو عمل الأنبياء والرسل.
وفي ختام حديثه حث الشيخ الناصر على مقابلة الإساءة بالتنازل والعفو لله سبحانه وتعالى، وأكد أنه يدل على التقوى والإيمان عند العافي، كما دعى إلى التمثل بالإسلام كواقع حياة وعلى نحو عملي، فالغض والعفو وبقية المعاني القيمة تنشر المحبة والمودة، وتحافظ على اجتماع المؤمنين ولا تفرقهم.
وفي مسجد الرسول الأعظم ببلدة الجرن بالأحساء تحدث سماحة الشيخ جواد الدندن، فقال سماحته: “اهتم الإسلام بالمرأة بشكل غير معهود في الشرائع الأخرى، و كفل الشارع لها النفقة على أبيها مادامت على صغيرة وعلى زوجها بعد زواجها، وأنها غير مسؤولة عن نفقة نفسها أو عائلتها.
وفي قراءة لمجموعة من النصوص أكد سماحته بأن الروايات قد أوصت بالرعاية التامة للزوجة والأولاد، فقال: “تارة الروايات تذكر ثواب من سقى زوجته ماء، وتارة تعبر عمن يخدم عياله بأنه إما صديق أو شهيد، أو رجل يريد به الله خير الدنيا والآخرة”.
وفي تعبير آخر: جعلت جلوس الرجل مع عياله أفضل من اعتكافه في مسجد النبي صلى الله عليه وآله.
وفي ختام حديثه انتقد الدندن الزوج الذي يقضي جل وقته خارج المنزل مع أصحابه وفي الديوانيات، تاركاً الجلوس مع عياله وزوجته، وأكد أن حسن البر بالأهل من مسببات طول العمر.