السيد السلمان: تقدير العلماء واحترامهم ليس خاصا بعلماء الدين
مالك هادي – الأحساء
“اهتمت الشريعة المحمدية بالآداب اهتماما عظيما لا تضاهيها فيه شريعة أخرى، والآداب لها قيمة معنوية..” بهذا استهل سماحة السيد هاشم السلمان حديث الجمعة لهذا الأسبوع في جامع آل الرسول في المبرز بالأحساء.
وجعل سماحته أدب المجالس مدخلا للحديث عن معيار رفعة الإنسان ومكانته، فقال: “من أدب المجالس القيام احتراما للمتقدم علينا في سنه أو إيمانه وتقواه، أو بعلمه سواء كان عالما في الدين أو في غيره”.
وأكد السلمان أن ما يميز عقل الإنسان هو العلم، فكلما تعلم الإنسان كلما تميز عقله.
وتحدث السيد السلمان عن أحد معايير الرفعة، وهو المعارف، فكلما كثرت معارف الإنسان كلما ارتفع قدره، وأشار إلى أن الإسلام يعزز مقام العلماء مطلقا، وقال: “التقدير ليس لخصوص علماء الدين، فكل من يحمل علما مفيدا للمجتمع يستحق التقدير والاحترام”.
وذكر أن من أسباب رفعة الإنسان إيمانه وعلمه، فإذا اجتمعا تكاملا. ولكن حتى ذلك الذي يملك الإيمان دون العلم هو مستحق للتقدير، وكذلك من يحمل العلم بلا إيمان يقدّر لعلمه.
وفي ختام حديثه حث سماحته الآباء على تشجيع الأبناء على الجد والاجتهاد في فترة الاختبارات النصفية، فللأسرة دور كبير في نجاح الأبناء.
وفي رسالة إلى الطلبة قال سماحته: “اجعل طموحك العلم والمعرفة، بعيدا عن هم الوظيفة والعمل، وإن بيتا واحدا يحمل أفراده شهادات عليا في عدة تخصصات لهو مفخرة للعائلة بأجمعها”.