أمير الصالح
قال أحدهم معبرا عن بعض تجاربه وناصحا لبعض إخوانه: القاعدة الثابتة أن الأصدقاء يبقُون إلى الأبد، لذلك جميع أولئك الذين ذهبوا من حياتك وهم أحياء لم يكونوا أصدقاء حقيقيين. إنما جمعتكم مصلحة عابرة وإن طالت الأيام.
فعلق أخوه الكبير: في عموم العلاقات، من ابتعد عنك، ابتعد لسبب. ولذا من الجيد البحث عن ذاك السبب ومعالجته. فلربما أسلوبك في التعامل أو التعبير هو السبب. أو عدم شعور الآخرين بالأمان النفسي من خلال ألفاظك وتقريعك وتهكمك وازدرائك.
علق أخوهم الصغير: لم يعد في هذا الزمان قواعد ثابتة. عصر التقنية قرب الغريب وأبعد القريب.
وعلق آخر: ما على المقفي حسوفه
عندها تدخل الأخ الأكبر قائلا: كلمة صديق كلمة كبيرة، لأن الصداقة تروى بالوفاء والتواصل والاهتمام والمكاشفة والتعاضد وإسداء النصيحة. وهناك فرق بين مفهوم الزميل ومفهوم المعارف ومفهوم الصديق. وعندما يفقد الأصدقاء أحدهم الآخر يبادر أحدهم بالسؤال عن الآخر وتفقده؛ ولذلك التواصل مهم لأن المشاغل الحياتية تلهي الناس والسنين تجري. وقد يكون كلا الطرفين يعتقد أن القصور من الآخر ويتشره أحدهم على الآخر. وطبعا لا ينفي أن هناك من البعض من يرتدي ثوب الصداقة وتنكشف حقيقته مع تغير نفسيته أو مصالحه أو موقعه أو منصبه.
انتهى الاقتباس من ذلك الحوار ونقلته بقصد الحوار مع القراء الكرام عن طرح موضوع بعنوان:
من هم الأصدقاء الأكثر تأثيرًا في حياتك؟
