الأحمد: لا عذر للزوجين في الخيانة المحرمة وتعطيل الأوقاف من الخيانات
مالك هادي – الأحساء
في حديث الجمعة لهذا الاسبوع تحدث سماحة الشيخ أمجد الأحمد إمام مسجد الغربي في بلدة العمران عن مفهوم الخيانة، ذكر عددا من مصاديقها.
فذكر الشيخ الأحمد أن من مظاهر الخيانة عدم التزام الموظف بالأنظمة التي تم الاتفاق والتوقيع عليها، بين الموظف وجهة العمل، والتهاون في الحضور والانصراف، وعدّ من الخيانة التصرف في ممتلكات جهة العمل دون إذن.
وعرض سماحته صورا أخرى للخيانة، تكون في الولايات، ومثّل لها بالولاية على الأوقاف، بتعطيلها وإهمالها، واحتكارها لنفسه. أو أن الولي على الأوقاف لا يصرف أموال الوقف في الجهات الخيرية المخصصة لها.
وذكر الشيخ الأمجد أن من خيانة الولايات التصرف في أموال الأيتام، بما لا مصلحة فيه لهم. فالولاية عليهم لا تعني أن يملكهم أو يملك أموالهم، ومنها عدم إحسان التصرف من المتولي على الحقوق الشرعية من الخمس.
وركز الأحمد على نوع آخر من أنواع الخيانات، وهي الخيانة الزوجية، التي تعني سعي أحد الزوجين لإشباع رغباته بطريق غير شرعي. وشدد من جانب آخر على أنه لا عذر في الخيانات الزوجية المحرمة، كاعتذار المرأة حينما تواجه بخيانتها أن الزوج لم يكن يشبع حاجتها ورغباتها، حتى وإن كانت صادقة وكان هو مقصرا بالفعل. وأكد على أن النصوص المباركة اعتبرت قبح الزنا وحرمته، كقتل الأنبياء وهدم الكعبة.
وفي لفتة مهمة قال الشيخ: “لا تنحصر الخيانة الزوجية في العلاقات المحرمة، إنما هناك نواحي أخرى كالحديث بأسرار الزوج، أو كشف أسرار الزوجة للناس والأصحاب، فهذه من الخيانات.
وفي صورة أخرى من صور الخيانات، تطرق الشيخ الأحمد لخيانات الناس، كخيانة السر، وأمانة المجلس، بنقل الكلام خارجه، وخيانة مال الناس بعدم إرجاعه إلى صاحبه.
ومن جانب آخر تحدث سماحته عن أسباب ودواعي الخيانة فقال: “ودافع البعض للخيانة الشعور الكاذب بالانتصار على الآخرين، ليستعرض قوته أمام الناس، وهذا انتصار شيطاني، وستذهب لذة هذا الذنب، ويبقى تبعته، من الأسى والألم والحسرة.
وعن الدافع الثاني للخيانة أشار الأحمد إلى غياب الشعور بالرقابة الإلهية، ناسيا أن هناك شهودا ستشهد عليه يوم القيامة، كالملائكة، والجوارح، والأرض، وغيرها، التي تحدثت به النصوص المباركة.