الشيخ الشبعان: النزعة المادية سبب ضعف الحراك التطوعي
مالك هادي – الأحساء
“المسألة التطوعية ترتبط ارتباطا وثيقا بالمسألة الإنسانية، لأن التطوع يعتبر حراكا اجتماعيا نحو تعزيز القيم الإنسانية والروحية” بهذا استهل سماحة الشيخ عقيل الشبعان إمام مسجد أمير المؤمنين في الهفوف بالأحساء حديث الجمعة لهذا الأسبوع.
وعرّف الشيخ الشبعان التطوع بأنه القيام بعمل خيري دون مقابل، وفي الشرع يعني القيام بالاستحبابات التي ندبت إليها الروايات الشريفة.
وعن سبب ضعف الحراك التطوعي في مجتمعنا عن ذي قبل، قال سماحته: “يعزوه البعض إلى الحراك المادي، الذي دخل في مجتمعنا، وطغيان ثقافة على ثقافة، وتداخل الحضارات والمدارس، فتمد مدرسة ظلالها على مدرسة. ففي المنهج الليبرالي الاهتمام بالجانب الروحي والأخلاقي مفقود، والرأسمالية كذلك تقوم على مبدأ المصلحة الذاتية، بخلاف المنهج الإسلامي، الذي يؤكد على الجانب الروحي والأخلاقي.
وأشاد سماحته بالنشاط التطوعي الغربي، الذي وصل إلى مرحلة متقدمة في مسيرته، وأرجع هذا التطور إلى ردة الفعل من الخواء الروحي والأخلاقي الطاغي على واقعهم، والذي أعادهم العمل التطوعي استجابة للفطرة السوية.
وتطرق الشيخ الشبعان في ختام حديثه عن مجموعة من فوائد العمل التطوعي ومنها:
– تعزيز الشعور بالمسؤولية، وبأن الله لا يكلف الإنسان إلا ليعطيه قيمة وجودية.
– تعزيز العلاقة بالدين، فالمشاركة في العمل التطوعي مساهمة في دعم المشروع الديني.
– تحييد النزعة المادية، التي تدعو الإنسان أن لا يقوم بعمل إلا بمقابل.
– تقديم الخدمة الاجتماعية تعبير من الإنسان عن الشكر لخالقه على ما أولاه من نعم ومواهب.