أقلام
قُوت الدموع
أحمد الرمضان
خطبٌ تشعبَ من يديه خطوبُ
فتخلل الدنيا أسى ونحيبُ
تقتاتُ منه دموعُنا لمسيلِها
وبذكرها القلبُ السليمُ يذوبُ
عكفتْ على الأيامِ صوت أنينِها
عبر الزمان إذا المصابُ يؤوبُ
وغدا السؤالُ على البريَّةِ حاضرٌ
والبابُ مستندَ الجدار يجيبُ
ألمثلِ فاطمةٍ يحيطُ بدارها
نارٌ وبالأعتاب شبَّ لهيبُ ؟
ألمثلِ فاطمةٍ يخطُّ بصدرها الـ
مسمارُ يخترقُ الهدى ويصيبُ ؟
ألمثلِ فاطمةٍ وبين متونها
أَثَرٌ لسوطٍ بالسوادِ غريبُ ؟
والعصرةُ الظَّلْمَى تهدُّ كيانها
وبها الجنينُ عن الحياةِ يغيبُ
أنَّتْ فأنَّ الكونُ خلفَ أنينِها
قد مسَّها بعدَ الفراقِ لغوبُ
حتى قَضَتْ مهضومةً مظلومةً
والذِّكْرُ بين ضلوعِها مكتوبُ
و بهزَّةِ الحدثِ الأليمِ يضمُّها
صوتٌ فينطقُ حقُّها المغصوبُ