الفلكي آل رمضان: تبدأ من الأربعاء الأجواء بالعودة لطبيعتها
آمنه الهاجري – الدمام
تحدث الفلكي سلمان آل رمضان عن شهر شباط (فبراير)، والتغييرات المناخية المصاحبة له. وحول معنى اسم شباط ذكر أنه في السريانية مشتق من الفعل شبط، بمعنى الضرب والجلد بالسوط، كأن برده يضرب ويجلد فتزرق الأجساد منه، لذلك يعرف كذلك ببرد الأزيرق، و(مقرقع البيبان) كونه مصحوبا برياح شديدة.
وفيما يخص (طالع البلدة) فقد بيّنَ الفلكي سلمان بأنهم عرفوها قديما، بأنها رقعة في السماء لا نجوم فيها، وهي من قولنا رجل أبلد، بمعنى أن حاجبيه غير متصلين. موضحاً أنه في علم الفلك الحديث توجد منظومة نجمية ثلاثية في برج القوس، وهي ثاني موسم الشبط، وخامس فصل الشتاء، و سابع النجوم اليمانية، فيه يدفأ باطن الأرض مع برودة الأجواء، حيث كلَب (شدة) الشتاء، ويجمد الماء في الجزيرة العربية خاصة شمالها ووسطها، وتهب الرياح الشمالية الغربية بدون مقدمات، فأولها محرق وآخرها مورق حيث يجري الماء في العود، كما يرطب الجو وقد يظهر الضباب، كما ينبت الشجر الصحراوي، ويظهر الترنج، وتبدأ الطيور فيها بوضع أعشاشها، وتتزاوج العصافير ، وفي نهايتها يبدأ البرد بالانحسار تدريجيا.
وذكر آل رمضان أن الدر ١٨٠ (العشرة الثامنة بعد المائة من سنة الدرور) فيه برد الأزيرق، وتشار هنا الأربعة الأولى منه بعد الأربعة الأخيرة من السابق.
وعن الحالة الجوية قال: “تبدأ من الأربعاء الأجواء بالعودة لطبيعتها، باردة في درجات اعتيادية مع رياح قد تشتد أحيانا، حيث تتخطى العظمى ٢٠ وتتجاوز الصغرى ١٠، والرياح متوسطة حتى معتدلة، تنشط أحيانا. وفرص الأمطار ليست معدومة، ولكنها ضعيفة، خاصة نهاية الأسبوع، ولا يستبعد تشكل الضباب في ساعات الصباح”.