آمنه الهاجري: الدمام
تحدث الفلكي سلمان آل رمضان لصحيفة بشائر عن الحالة الجوية منذ نهاية هذا الأسبوع ومطلع الأسبوع المقبل، والذي ينتهي فيه موسم الشبط الجاف، وقال: “أن درجة الحرارة ستتجاوز ١٠ للصغرى وتواصل ارتفاعها تدريجيا، فيما قد تصل الكبرى نحو ٢٥”.
كما يوجد رياح شمالية غربية متوسطة إلى معتدلة السرعة، تتحول إلى جنوبية نهاية الأسبوع. والأمطار في أضعف حالاتها، ولكن لا تصل إلى حد الانعدام، ذاكراً أن فبراير من الأشهر التي ينتشر فيها الضباب.
وعن المواسم الفلكية قال: “ماذا يمكن أن ترصد الليلة؟ ارفع رأسك نحو السماء، تشاهد القمر مقترنا، ومجموعة نجوم (كوكبة) الثريا في برج الثور، ونحن نعلم كيف وقّت العرب قديما أزمانهم مع الثريا، وطلوعها وكنّتها، واقتراناتها مع القمر، خاصة الشتوية منها. حتى نظموا فيها الشعر، وقالوا السجع. ومنها قران تاسع برد لاسع، وهو هذا الاقتران. ولأن العرب لم يكونوا دقيقين في الحساب فالاقتران لديهم لا يعني التساوي في الطول السماوي أو المطلع المستقيم، وإنما كانوا يكرهون ذلك كما يذكر ابن قتيبة في كتابه الأنواء في مواسم العرب”.
وأضاف: “الاقتران لديهم قرب القمر من منزلته، وعادة يقع هذا الاقتران في شهر يناير، الأبرد بين أشهر السنة، ولكن ذلك ليس بشكل ثابت. فكما لدينا في التقويم سنة كبيسة، نضيف لفبراير يوما لتعتدل السنة مع دوران الأرض حول الشمس، وإلا زحفت الأشهر بعيدا عن مواعيدها”.
وأوضح أن الاقتران المرتبط بالشهر القمري النجمي والذي مدته ٢٧.٣ ونختصره ٢٨ يوما، هي عدد منازل القمر، فقد يأتي هذا الاقتران في أوائل فبراير. مبيناً أنه لو راجعنا من ٢٠١٧ حتى العام القادم ٢٠٢١ حيث يعود اقتران تاسع يناير، وملاحظة اقتراني ١٣ و ١١ فسنفهم تلك الدورة القمرية، وسنفهم لماذا تخالف الأجواء مواسمها المعتادة أيضا.
