البيت
في مفهوم الكثير من الناس أن البيت هو محل الإقامة الدائم للمبيت فيه ليس أكثر، وهناك البعض من يعتبر البيت محطة استقبال الأصدقاءوالعمال واستلام طرود البريد المسجل ومعمل إنجاز أعمال. مثل الترفيه واللعب والمذاكرة.
في مفهوم آخرين، البيت هو محل استقبال الضيوف والقيام بواجب الضيافة نحوهم، والبعض يعتقد أن البيت هو محل إبراز للمنزلةالاجتماعية والاقتصادية والأبهة والتمايز عن الآخرين، وفي ذهنية البعض الآخر، البيت هو العش الوادع الأمين، والمملكة الأقدس والقلعةالحصينة لـ أفراد أسرته، ومقر الاستراحة لأستعادة النشاط والتزود بالدفء، البيت للبعض يعني روح الإنتماء والإيثار والمكان الأول لزراعةالقيم والثقافة وتعلم الأعراف الاجتماعية والسلوكيات المنضبطة، ورفع المعنويات واستلهام التشجيع وتجذير الحب.
و هناك من يذهب بالقول أن البيت ليس إلا مساحة جغرافية لاتعني أي شيئ سوى المكوث فيها لمدة زمنية مع أناس يرتبط بهم بيولوجيًاوتنقطع الوشائج بينهم بانتهاء مدة الاستخدام الشخصي لصاحب ذلك المفهوم للبيت.
بهكذا تعدد في المفاهيم بين الناس نحو مفهوم البيت قد ينتهي بك الحال أن تكون في معترك مستمر لمن قد تحاط بهم كالجيران. فبينمايجتهد من يؤمن بضرورة تسيج البيت من الفوضى ونشر الهدوء والسكينة وغرس مفهوم احترام الجيرة، ترى جاره يمارس مفهوم استغلالالبيت كحديقة عامة له و إصدار أصوات مزعجة وعالية بشكل مستمر دون اكتراث منه لمشاعر الجيران.
قد يكون من الجيد أن يجلس رب كل أسرة ويراجع نفسه بين الحين والآخر عن طبيعة ممارسته اليومية لمفهوم البيت وحقيقة مراعاته لمن همحوله، ليحترم ذاته و يكسب احترام من حوله وجيرانه، فالبيت الدافئ نعمة تستوجب الحمد والجيران المحترمون نعمة تستوجب المحافظة عليهابكل السبل.